IMLebanon

مشاركة المسيحيين في الحوار ليست مجدية!

lebanese-dialogue

لفت قيادي مسيحي في قوى “14 آذار” الى “انّ الفاعلية السياسية المسيحيّة مفقودة، بمعنى انّ “القوات اللبنانية” غير مشاركة أساساً، وقرارها فِعل جيّد لجهة مقاطعتها الحوار”.

وقال لصحيفة ”الجمهورية”: “لَو توحّد المسيحيون لكانوا سيمارسون العمل السياسي مثلما تمارسه القوى الأخرى، بمعنى أن نشكّل لأنفسنا مرجعية سياسية وقدرة سياسية تُستخدم على قاعدة فيتو طائفي من أجل عرقلة مشروع للحكومة أو حتى تعطيل عقد جلسة حكومية في حال لم نعتبرها ميثاقيّة”.

وأضاف: “انّ الفاعلية السياسية المسيحية غير موجودة، وبالتالي مشاركة المسيحيين في الحوار ليست مجدية، وما هو مُجد يتمثّل بالتمسّك باتفاق الطائف والدستور اللبناني والذهاب فوراً في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أيضاً لن يتم في ظروف معقّدة جداً على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية”.

وفي سياق متصل، تمنّى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ألان عون “أن تكون حال الحوار أفضل من حال الحكومة”. وقال لصحيفة ”الجمهورية”: “لذلك على الحوار، قبل الشروع ببنوده، أن يحسم الجدلية الميثاقية التي هي وراء الأزمة الحكومية مثلما هي وراء معظم الأزمات الأخرى”.

واضاف: “إذا بقيَ كل فريق يغنّي على ليلاه في موضوع الميثاقية، يتحوّل الحوار “حوار طرشان” ويستحيل حينها تحقيق ايّ خرق أو تقدّم في أيّ من بنود جدول أعماله”.

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة ”الجمهورية” انّ وفد حزب الكتائب الى هيئة الحوار لن يسمّي أيّاً من ممثليه الى اللجنة التي ستكلف البحث في إلغاء الطائفية السياسية ولا تلك التي ستهتم بإحياء فكرة إنشاء مجلس للشيوخ لرفضه أولاً الإعتراف بدستورية الهيئة وعلى أنها بديل من المؤسسات الدستورية الأخرى بالإضافة الى خروج ما هو مطروح عن المنطق الدستوري.

وكشفت صحيفة “السياسة” الكويتية أن “التيار الوطني الحر” قد يعود للمشاركة في جلسة الحوار المقبلة كآخر فرصة أمام عودة الحكومة عن قرارها التمديد للعماد جان قهوجي قائد الجيش، وإلا فإن التوجه هو لتحركات أبعد من المقاطعة، على ما أكدته مصادر نيابية في تكتل “التغيير والإصلاح” الذي يرأسه ميشال عون لـ”السياسة”، والتي اعتبرت أن الحكومة تتحمل مسؤولية وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، كونها تواصل سياسة خرق القوانين وابتداع أعراف جديدة لا تصب في مصلحة البلد والناس.

وشددت على أن قرار المشاركة أو مقاطعة الحوار سيتخذان في الساعات المقبلة.

على خط مواز، اعلنت مصادر نيابية مقربة من الرابية لصحيفة ”اللـواء” أن مواقف الرئيس نبيه بري ستكون حاضرة على طاولة الحوار التي تعقد الاثنين، مؤكدة أن النقاش لن يتبدل في بنود جدول الأعمال من دون أن تستبعد المصادر نفسها ان تكون تطورات الوضع الحكومي حاضرة في الجلسة، لكنها توقعت أن يطير النقاش حول بند مجلس الشيوخ، كما حصل في الجلسة السابقة، معيدة إلى الأذهان مسألة “الميثاقية” التي يتبناها التيار العوني.