IMLebanon

اشتباكات “عين الحلوة” تسابق اجتماع السفارة

camp-ein-helwe

كتب رأفت نعيم في صحيفة “السمتقبل”:

توتر الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة بعيد الحادية عشرة ليلاً حيث شهد المخيم اشتباكات محدودة بين عناصر من حركة “فتح” من جهة وبين مجموعة الفلسطيني بلال بدر (أحد مسؤولي تنظيم جند الشام) استخدمت فيها قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة وتركزت على محور صفوري سوق الخضار حيث الطيري واستمرت متقطعة حتى قرابة منتصف الليل، حيث بقيت تسمع أصوات رشقات القنص بين الحين والآخر، ولم يبلغ في حينه عن وقوع إصابات. وسجل انتشار كثيف لمسلحين مقنعين في بعض الشوارع، فيما نشطت الاتصالات على أكثر من مستوى وصعيد فلسطينياً ولبنانياً من أجل لجم التدهور الأمني.

في وقت استمر الوضع في مخيم عين الحلوة متأثرا بتداعيات جريمة اغتيال سائق الأجرة سيمون الطه (مساء الاثنين) وما حملته هذه الجريمة من تساؤلات عن التوقيت والأهداف ، حيث اعتُبرت استهدافا للأجواء الايجابية التي راكمها التعاون اللبناني الفلسطيني في مجال تعزيز الوضع الأمني في مخيمات صيدا بما ينعكس ايجابا على امنها واستقرار صيدا، ولا سيما ما تحقق من خطوات على صعيد تسليم المطلوبين، يعقد اليوم الخميس في سفارة فلسطين في بيروت اجتماع موسع للقيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان بمشاركة اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا وقيادة القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة يخصص لتدارس الوضع الأمني المستجد في ضوء هذه الجريمة واتخاذ الاجراءات المناسبة لإعادة الاستقرار على قاعدة تقديم القتلة للعدالة وفق ما ذكر مصدر فلسطيني مسؤول لـ” المستقبل”.

الى ذلك ولليوم الثاني على التوالي شلّ الاضراب العام الحياة في مخيم عين الحلوة استنكارا لهذه الجريمة في وقت ارتفعت مطالبات من عائلة المغدور الطه ولجان الأحياء في المخيم تطالب بكشف الجناة وملاحقتهم والاقتصاص منهم. ومساء الاربعاء أعيد فتح الشوارع التي كانت اغلقت في المخيم على خلفية مقتل الطه .

وكان مزيد من المطلوبين الفلسطينيين سلموا انفسهم لفرع مخابرات الجيش في الجنوب لإنهاء ملفاتهم الأمنية ، كان آخرهم امس ( الأربعاء) الفلسطيني نبيل عاصم حمود من سكان مخيم الرشيدية في صور والفلسطيني ابراهيم محمد كنعان من سكان مخيم عين الحلوة .