IMLebanon

إهتمام بابوي بالقضية اللبنانية!

vatican_bank

ترك “لقاء الأديان العالمي من أجل السلام” الذي انعقد في آب الفائت في مدينة أسيزي الايطالية في ساحة بازيليك القديس فرنسيس الأسيزي في حضور البابا فرنسيس، انطباعا ايجابيا لدى المعنيين، خصوصا ان اللقاء لم يقتصر فقط على المسيحيين بل حضرته شخصيات من مختلف الاديان ليُعلن عنه كلقاء ديني عالمي، وجّه من خلاله البابا فرنسيس دعوة تشدّد على ضرورة “أن نكون جسور حوار متينة ووسطاء خلاّقين من أجل السلام، وتوجّه إلى من لديهم المسؤولية الكبرى في خدمة الشعوب، إلى قادة الأمم، كي لا يتعبوا من البحث عن طرق السلام وتعزيزها، مذكرا بكلمات القديس يوحنا بولس الثاني في أسيزي، لثلاثين سنة خلت: إن السلام ورشة مفتوحة للجميع، وليس فقط للمتخصصين والعلماء والإستراتيجيين. السلام هو مسؤولية شاملة”.

وفي السياق، أعلن رئيس لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي الدكتور محمّد السمّاك لـ”المركزية” ان اللقاء مع البابا في اسيزي كان لقاء خاصا، اثرنا في خلاله قضية لبنان وتمنيت عليه الصلاة من اجل خلاص لبنان من المحنة التي يمرّ بها، فقداسة البابا فرنسيس يسير على خطى البابا يوحنا بولس الثاني، يدرك تماما معنى لبنان في الشرق الاوسط ومعنى رسالة لبنان، وقد أبدى اهتمامه بالقضية اللبنانية لخلاص الوطن كي يتمكن من أداء دوره”.

اضاف “ولكن لنكن موضوعيين، فالمطلوب حفاظ اللبنانيين على دور لبنان وعلى رسالته، وان يرتقوا الى مستوى هذه الرسالة”، لافتا الى ان قداسة البابا كان متعاطفا ومهتما بالوضع اللبناني من دون الدخول في تفاصيل الوضع الداخلي”.

وعن وجود نيّة لعقد قمة روحية قال السمّاك، “هذا موضوع لبناني بحت، تُعنى به المرجعيات الدينية، وهو بالتالي موضوع مطروح، مشيرا الى ان قداسة البابا من خلال ادراكه لأهمية رسالة لبنان فانه بالتأكيد يشجع على عقد مثل هذه اللقاءات”.

واعلن السمّاك “ان الوقت اصبح يستلزم انعقاد قمة روحية، وان الفكرة موجودة لطرحها على المرجعيات الدينية في اقرب فرصة سانحة”.

ولفت الى ان القمة الروحية الاسلامية- المسيحية هي المظلة العامة للحوار، كاشفا عن مبادرة عربية مع جامع الأزهر على الصعيد الاقليمي، لتنظيم مؤتمر كبير للمرجعيات الاسلامية- المسيحية العربية والاقليمية للقيام بعمل موحّد والخروج بمواقف واحدة ضد التطرف والارهاب، والتأكيد على المواطنة والحريات الدينية.

وعن مأسسة القمة الروحية قال السمّاك “ان لجنة المتابعة بصفتها التمثيلية للمرجعيات الدينية تشكل نواة هذه المؤسسة، وهي تتألف من سبعة اعضاء، كل عضو منتدب من رئيس طائفة، وهؤلاء الاعضاء يشكلون المؤسسة العامة”، لافتا الى “ان هذه اللجنة تتولى عمليات تنظيم لقاءات القمم الروحية واعداد بياناتها والتنسيق بين المرجعيات، وهي تقوم بواجباتها، الا ان اعمالها تبقى طي الكتمان في بعض الاحيان”.