IMLebanon

تقرير IMlebanon: المستقبل والقوات والكتائب توحدت بوجه “سرايا وهاب”.. هذه العصابة من تلك الميليشيا!

Wiam-wahab-1

 


وكأن انهيار المؤسسات واضمحلال ما تبقى من بقايا دولة لبنانية جامعة اصبح امرا واقعا على اللبنانيين التعايش معه! فها هو رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب يعلن عن اطلاق ما اسماه “سرايا التوحيد” التي والتي ستمتد في كل المناطق اللبنانية وهو الذي هدد قبل اسابيع بانه “من سيقترب من الجاهلية بده ينسى انو امه خلّفته”!

من المؤكد ان وهاب استوحى سراياه من ظاهرة “سرايا المقاومة” المنتشرة في طول لبنان وعرضه ضاربة بعرض الحائط مقومات قيام الدولة الاساسية، مدّعيا ان “دورها يكمن في درء اي خطر محتمل على لبنان وستعمل بالتنسيق مع الجيش والاجهزة”.

فهل ستتحرك الدولة هذه المرة، وهل سيمر مرور الكرام اعلانه عن تشكيل ميليشيا مسلحة تحت حجة حماية لبنان ومن طلب تلك الحماية اصلا؟ كيف يعلّق نواب وشخصيات من قوى “14 آذار” على هذه الخطوة وهل نعيش مقدمات حرب اهلية؟

فتفت: ما يعد له وهاب ميليشيا ومقدمة لحرب أهلية!

عضو كتلة تيار “المستقبل” النائب أحمد فتفت يشدد في حديث لـIMlebanon على أنه “ضد اي سلاح غير شرعي مهما كانت مسمياته ابتداء من “حزب الله” مرورا بسرايا المقاومة وصولا الى سرايا التوحيد التي اعلن عنها وهاب”. ويشير الى أن “هذا الامر اعتداء واضح على السيادة اللبنانية، فحماية اللبنانيين لا تكون إلا من قبل المؤسسات الشرعية والجيش اللبناني والقوى الامنية فقط لا غير، وعندما يكون الجيش بحاجة للمساعدة او لأي دعم اضافي من أجل حماية الحدود فهو قادر على طلب الدعم من القوات الدولية “اليونيفيل” عبر تطبيق القرار 1701 بالتالي ما يجري الاعداد له من قبل وهاب هو مجرد ميليشيا تسعى الى السيطرة والسلطة مثلما تفعل ميليشيا “حزب الله” في لبنان”.

ويضيف فتفت: “لا يمكننا مواجهة هذا الامر إلا بسحب السلاح غير الشرعي من أساسه وتحديدا سلاح “حزب الله” فمن دون معالجة هذا السلاح فكل ما نقوم به في البلد سيبقى وهمًا”. ويشدد على أن “وهاب اوحى انه مغطى من قبل “حزب الله” أولا من خلال التسمية بحيث اطلق عليها اسم “سرايا التوحيد”، وثانيا فهو حليف مباشر لـ”حزب الله” ويتلقى تمويله من ايران”.

ويلفت الى أن “تفلت السلاح يؤدي الى اشتباكات في مختلف المناطق اللبنانية واي سلاح غير شرعي نهايته حرب أهلية مثلما حصل في السابق وبالتالي في أي بلد في العالم عندما يكون هناك مركزين للاستقواء تحصل اشتباكات، فكيف لو تعددت الفصائل؟ لذلك فإن هذا الامر مقدمة لحرب اهلية”.

المعلوف: لوقف هذه الظاهرة سريعا

عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النائب جوزف المعلوف يعلن في حديث لموقع IMlebanon عن رفضه المطلق لتشكيل “سرايا التوحيد” من قبل وئام وهاب، ويقول: “نرفض مبدأ الأمن الذاتي خصوصا أن حماية المواطن والحدود يجب أن تبقى بيد القوى الشرعية اللبنانية، ونأمل أن يعود الجميع الى وعيه الكامل واحترام سيادة الوطن والقوى الامنية والجيش لان الدولة هي ملجؤنا الاول والاخير لفرض الامن والاستقرار”.

ويعترف ان “القوى الامنية والجيش تقوم بجهد لا مثيل له للمحافظة على الامن ولكن في نفس الوقت هناك قرار سياسي خلف انشاء تلك المجموعات المسلحة، والمطلوب ان يذهب هذا القرار باتجاه ردع محاولات انتشار السلاح تحت حجج مختلفة لانها لن ولا تؤدي إلا الى وجود مجموعات امن ذاتي اخرى في مختلف المناطق ومن قبل كل الأطراف والذي هو امر مرفوض ويمهد الى مواجهات داخلية نحن بغنى عنها خصوصا في هذه الايام”.

ويعتبر المعلوف انه على من مجلس الوزراء والوزارات المعنية المبادرة الى ايقاف هذه الظاهرة لانها خطرة بكل ما للكلمة من معنى، والحجج التي تقدم مرفوضة بظل بوجود قوى الامن والجيش”.

الهبر: سنشهد اكثر من سرايا

من جهته، يذكّر عضو كتلة حزب “الكتائب اللبنانية” النائب فادي الهبر يوضح في حديث لـIMlebanon أن “الكتائب يدعو الى توحيد كل السلاح بيد الجيش مثلما حصل بعد اتفاق الطائف وألا يبقى هناك تعدد فصائل واحزاب مذهبية لان كل تلك الامور تعارض قيام الدولة اللبنانية، فوحدة الجيش اللبناني الذي يمثل كل التنوع هو السبيل الوحيد للحفاظ على الدولة وعلينا العودة لبنان الدولة من اجل الحفاظ على المؤسسات خصوصا على مستوى المؤسسات الامنية ويجب ان تكون منفردة في الحفاظ على الامن”.

ويلفت الهبر الى أنه “عندما يكون هناك جيش واحد فيكون هناك سيادة ومساواة في الوطن”، ويوضح ان “الفجوة التي نراها في الدستور والقوانين اللبنانية تسبب اعاقة للبنان عبر وجود جيش الشيعة والذي يتمثل بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” مما ادى الى انشاء دويلة داخل الدولة، وإذا لا يقف الشعب اللبناني بوجه هذا الأمر ومنعه من الانتشار فسنشهد اكثر من سرايا تحت حجج مختلفة ما يناقض مفهوم الدولة والعيش المشترك”.

أبو عاصي: يكفينا شرذمة وخروج عن الدولة

اما نائب رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” الياس أبو عاصي فيؤكد في حديث لـIMlebanon أن “كل شيء يخرج عن اطار ومنطق الدولة والقانون يعتبر خطوة في الفراغ مما يوصلنا الى نتائج سلبية في الوضع العام خصوصا على مصير الدولة المترنح، فكل ما يخرج عن اطار القانون في المواضيع الامنية يؤدي الى اضعاف الدولة ورغبة في ابقائها مترنحة”.

ويضيف أن “حجة الحماية من الاخطار هي مبرر لوجود سرايا الدفاع والتي هي بحد ذاتها سرايا المقاومة والتي هي ترجمة لـ”حزب الله” بوجهه الآخر المعروف، فيكفينا شرذمة ويكفينا خروج عن الدولة”، ويشير الى أنه “هناك حل واحد لمواجهة هذا الامر وهو الاصرار على حصرية السلاح وأن يبقى القرار بيد الدولة اللبنانية من دون شريك او منافس، فهناك دستور وقانون علينا تطبيقه وهكذا لن نعود بحاجة الى كل تلك الامور”.

ويتابع أبو عاصي: “اليوم اذا قرر الجيش استدعاء الاحتياط او تكوين اصدقاء للجيش تحت مظلة الجيش والمظلة القانونية فإن هذا الامر الوحيد الذي يمكن قبوله، أما تشكيل مجموعات ومنظومات عسكرية تحت مسميات مختلفة فهذا ضرب للدولة وطعنة للجيش”، ويشدد على أن “هناك حصرية للسلاح واستعماله من قبل الدولة ولا يجوز شرذمة الوضع الداخلي مثلما حصل في السابق لذلك علينا الا نكرر التجربة السابقة”.

علوش: هذه العصابة من تلك الميليشيا!

عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” مصطفى علوش، يؤكد في حديث لـIMlebanon أنه “كان قد حذر من هذا الامر على عدة مراحل، لأنه بمجرد ان يكون هناك حزبا مسلحا تحت حجة مواجهة اسرائيل وعنده سرايا وهي سرايا المقاومة، فهذا يعد دعوة للآخرين بأن يقوموا بالامر نفسه بحجة حماية لبنان من الاخطار، خصوصا ان هذا الامر موجود في البيان الوزاري تحت اسم حق المقاومة”.

ويضيف علوش: “عمليا وئام وهاب سيشكل عصابة يسميها سرايا في وجه اسرائيل مما يعطي حجة للآخرين بتشكيل مجموعات اخرى مشابهة لان كل شخص قادر على فعل الامر نفسه، لذلك الطريقة الوحيدة هي عبر اصلاح الاساس وألا يكون هناك اي سلاح سوى سلاح الدولة”.

ويشدد على أنه “طالما هناك ميليشيا كبرى اسمها “حزب الله” بالإضافة الى سرايا المقاومة فهناك وضع صعب نواجهه، ويمكن لاي شخص ان ينشئ سرايا مسلحة، واهم اسباب الاضطراب الذي حصل في الشمال على مدى السنوات الماضية هو خلق مجموعات مسلحة لمواجهة الاعتداءات، وهنا الدولة ستكون محرجة عندما ستواجه فئة وتترك فئة اخرى، ولكن بالتأكيد على القوى الامنية ان تتابع الامر فإذا رفع الغطاء عن وئام وهاب من الحزب الحاكم والذي هو “حزب الله” على الارجح ستواجهه الدولة”.