IMLebanon

هل باركت السعودية التسوية؟

thamer-sabhan

أكدت مصادر وزارية بارزة لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن زيارة الموفد السعودي ثامر السبهان تركت ارتياحاً كبيراً في الأوساط اللبنانية، بالنظر الى أهميّتها في ظل التحضيرات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يؤكد بوضوح أنّ السعودية ما زالت حريصة على دعم لبنان ومؤازرته في كل الأوقات. وبالتالي فإنها ومن خلال وجود السبهان في بيروت تبارك التسوية التي جاءت بالنائب عون رئيساً، خصوصاً وأنّ الموفد السعودي أبلغ مَن التقاهم أنّ المملكة تؤيّد كلّ ما يتّفق عليه اللبنانيون وأنّها على مسافة واحدة من جميع الأطراف وإنّ زيارته جاءت لتؤكد هذا التوجّه، وإنه متفائل بالمرحلة المقبلة، ويتوقّع تحسناً في العلاقات اللبنانيّة الخليجيّة والسعوديّة تحديداً.

وأكدت المصادر أنّ المسؤولين اللبنانيين سمعوا من الوزير السعودي كلاماً مطمئناً بأنّ بلاده لن تتخلّى عن لبنان، البلد الذي ترتبط معه بعلاقات تاريخي متجذّرة، مشيرةً الى أن هناك تفاؤلاً لبنانياً واضحاً بعودة العلاقات اللبنانيّة–السعوديّة والخليجيّة عامةً الى طبيعتها في العهد الجديد، بعد انتخاب عون رئيساً للجمهوريّة وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة.

وقال عددٌ ممّن التقاهم السبهان في زيارته لصحيفة ”الجمهورية” إنّه وبعد سؤاله لهم عن قراءتهم للتطورات وتقييم الوضع في لبنان من جوانبه المختلفة أكّد أنّ بلاده تبارك للبنانيين أيّ تفاهم لإجراء الانتخابات الرئاسية، فقد طال وضعُ البلد بلا رئيس للجمهورية وإن كان الدستور قد نصّ على انّ الحكومة تقوم مقام رئيس الجمهورية وكالةً، فهو وضعٌ لا يعتقد أن بلداً في العالم قد شهدَ مثيلاً له سابقاً.

ولفتَ السبهان الى انّ المملكة شجّعت من التقَتهم من اللبنانيين على الحفاظ على وحدة لبنان ومؤسساته، وهي حريصة على علاقاتها مع مختلف القيادات اللبنانية التي سيلتقيها جميعُها ما عدا تلك التي تعتبرها “منظمات إرهابية”، وهي ابلغَت الى الجميع انّها لا تريد التدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية، على رغم إدانتها العلنية لتدخّلِ بعض المنظمات اللبنانية في الشؤون الداخلية في عدد من الدول العربية والخليجية تحديداً، في إشارة واضحة الى دور “حزب الله” في البعض منها، وتحديداً في اليمن.

وجدّد السبهان باسمِ القيادة السعودية تأكيد استمرارها في الاهتمام بالوضع اللبناني ومراقبة التطوّرات بدقّة متناهية مهما اشتدّت الأزمات في المنطقة، “فلبنان عزيز علينا جميعاً، وهي تريد ان يستعيد لبنان حضورَه العربي المميّز في العالم”.

وفي الشأن الإقليمي والدولي شدّد السبهان على سياسة المملكة في الشؤون الخارجية، معتبراً أنّها واضحة وصريحة ولا تحتمل ايّ لبسٍ، وهي حريصة على امنِها القومي كما على الأمن والمصالح الحيوية ضمن ما تنصّ عليه الاتفاقات والأعراف الدولية.