IMLebanon

“القوات”: إما “السيادية” أو لن نشارك!

lebanese-forces

شدّد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبة قاطيشا على أنّ حزب “القوات” عرّاب العهد الجديد ولن يُشارك في الحكومة اذا لم يُعط حقيبة سيادية، وقال للوكالة “المركزية”: “لدينا تاريخ طويل في النضال والتضحيات. فمن أحق منّا بالحصول على حقيبة سيادية؟ “ليسمحولنا فيا مين ما كان يكون”. نحن لا نصوّب على حقيبة محددة من الحقائب السيادية الاربع، بل نريد واحدة منها”، آسفاً لانّ “بعض القوى السياسية والاقلام الصحافية لا توفّر سبيلاً الا وتهاجم “القوات”، لان في ذلك مكسباً لشعبيتهم”.

واضاف: “بأي حق يضعون “فيتو” على “القوات”؟ تخلّصنا من الوصاية السورية لنقع الان في وصاية “حزب الله”؟ هذا مرفوض ولن نقبل به”.

ونفى ما يتم تداوله عن صيغة ستُطرح على “القوات” في مقابل تخلّيها عن حقيبة سيادية ويُمكن ان تلقى استجابة منها”، جازماً باننا “متمسّكون بالحقيبة السيادية، لان لا يحق لأي فئة مهما كانت ان تضع “فيتو” على من ضحّى وناضل في سبيل لبنان”، وداعياً الى “عدم “التحجج” بوجود اتفاق مكتوب او شفهي بين “القوات” و”التيار الوطني الحرّ” للتصويب على موقفنا من المشاركة في الحكومة، فنحن واياهم اتّفقنا على “إنجاح” العهد الجديد، ونحن في مركب واحد”.

واعلن قاطيشا رداً على سؤال انّ “الرئيس ميشال عون هو الذي يرفض مبدأ “الفيتو” كي لا يتكرّس في تشكيل الحكومات لاحقاً، فهو يريد تطبيق الطائف والالتزام بالقانون”، مقترحاً على الرئيسين عون والمكلّف سعد الحريري وضع كل القوى السياسية امام الامر الواقع وعدم تكريس مبدأ “الفيتو” عبر تقديم تشكيلة حكومية تُراعي حجم كل الافرقاء، والا سنبقى في المراوحة ذاتها. اليوم “فيتو” على “القوات” وربما غداً على “التيار الوطني الحرّ” وقوى اخرى”.

وتساءل: “لماذا كل هذا الخوف من تسلّم “القوات” حقيبة سيادية؟ الأنها ستتخذ مواقف “سليمة” داخل الحكومة وترفض اي مسّ بالقوانين والدستور؟ وبأن “لا مزاح معها” في مسألة محاربة الفساد؟ فإما ينطلق العهد بنجاح ويُعيد التوازن الى الدولة بين المسيحيين والمسلمين والا على الدنيا السلام”.

واستبعد قاطيشا ان “يتصاعد الدخان الابيض حكومياً قبل عيد الاستقلال، الا اذا قرر الرئيسان عون والحريري وانطلاقاً من صلاحياتهما الدستورية بالتشكيل سريعاً وقبل 22 الجاري”.

من جهة اخرى، اعتبر قاطيشا انّ “العرض العسكري الأول من نوعه الذي نظّمه “حزب الله” لمدرعاته وآلياته في بلدة القصير السورية، رسالة في اتّجاهات عدة اولاً الى رئيس الجمهورية ميشال عون مفادها “اننا كحزب قمنا بواجبنا واوصلناك الى قصر بعبدا، لكن من الان وصاعداً اي كلام في السياسة داخل لبنان تُثيره مع الرئيس نبيه بري الذي وكّلناه التحدّث باسمنا”، وثانياً الى النظام السوري وروسيا اننا كحزب موجودون على الارض، وثالثاً الى جمهوره وبيئته لرفع معنوياتهم، خصوصاً بسبب الخسائر البشرية التي يتكبّدها نتيجة مشاركته في الحرب السورية”.