لا زالت مسألة ما حصل مع أحد المواطنين في “أسواق بيروت” عبر الخطر الناتج عن أحد السلالم المتحرّكة فيه والذي كان قد نشره موقع IMLebanon تحت عنوان “إحذروا “مصيَدة” سلالم Beirut Souks المتحركة!”، تتفاعل.
فبعد نشر الخبر تحرك محافظ بيروت زياد شبيب مشكوراً بشكل سريع ومن منطلق حرصه على السلانة العامة، فبادر واتّصل بنا في الموقع وأصرّ على متابعة الموضوع، في لفتة نادرة من مسؤول في لبنان، وأوعز للمهندسين المختصين بضرورة إجراء كشف على السلم المقصود بغية معرفة سبب عدم توقيفه وتحديد طبيعة ما جرى كما طلب من مصلحة المؤسسات المصنفة في بلدية بيروت اتخاذ ما يلزم لضمان سلامة المواطنين. وهكذا حصل فتمّ إيفاد مهندس للإطلاع على الموقع، كما تمّ الاتصال بالشخص المعني بغية الحصول على تفاصيل ما جرى بشكل كامل وما قيل له من قبل موظفين في الاسواق وجرت زيارة مشتركة بين الطرفين الى الاسواق للطلب من الادارة وقف مسار هذا الدرج تحديداً للتأكد من سلامته.
لكنّ اللافت أنّ ادارة الأسواق ما زالت تصرّ على نفي حصول أي حادث من هذا النوع وهي إذ استقبلت المهندس في المرّة الأولى، اعتبرت في الزيارة الثانية أنّها لن تتحدّث عن هذا الموضوع إلا بكتاب خطي من المحافظ رغم إصرار المهندس على ضرورة وقف هذا السلم لحين إجراء الكشوفات كافة وأنه مرسَل من قبل المحافظ للكشف عليه! ولاحقاً، إتصلت مسؤولة في قسم التواصل في الأسواق بالمواطن المعني وطلبت أن تحصل على تفاصيل ما جرى، واعدةً بإجراء تدقيق داخلي لمعرفة حقيقة ما جرى بشكل دقيق!
ونعيد السؤال الذي طرحناه في المرة الأولى ما هو المانع الذي يحول دون وقف هذا السلم لحين التأكد التام من سلامته؟ ولمَ الإصرار على النفي والتخبط بدل التعاون بشكل كامل مع مساعي محافظ بيروت التي تهدف أولاً وأخيراً لضمان أمان الزوار؟