أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حرصه على “سرعة تشكيل حكومة مسؤولة وعاملة، وصاحبة مبادرة وإبداع، وذلك وسط الظروف الصعبة التي تحيط بلبنان، والأحداث الجارية بالجوار العربي، والأوضاع العربية بشكل عام”.
وأعلن رفض دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية “أي مس بأي سلطة أو مؤسسة، سواء كانت رئاسة الجمهورية، أو رئاسة مجلس النواب، أو رئاسة مجلس الوزراء، وتحذر منه، لأن ذلك يفقد الدولة هيبتها ومكانتها”.
كلام المفتي دريان جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه على شرفه رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي في فندق فنيسيا.
وقال: “لا يعلو شأن الدولة ولا يستقيم، إلا بدعم مؤسساتها التي تنهض بأعباء شعبها من دون تمييز أو تصنيف، مهما تقلبت الظروف، ومهما كانت المعطيات، لأن العدل أساس الحكم. ولأن الحرية الحقة، والنقد البناء، لهما ضوابط وقواعد وأصول، لا يجوز الخروج عليها، ولأن هذا أسلوب تخريب لا أسلوب إصلاح أو بناء، فمؤسساتنا الرسمية والأهلية، ينبغي المحافظة عليها ومساعدتها وتفعيلها، إنها مسؤولية جماعية للسعي نحو الأفضل والأحسن لازدهار لبنان واللبنانيين”.
واضاف: “لبنان بحاجة إلى رئيس قوي وحكومة فاعلة، وقد تفاءلنا بخطاب القسم وما جاء فيه. ولا بد من حكومة فاعلة تعمل بجد فتجري الانتخابات التي طال انتظارها، وتهتم بالخدمات للمواطنين، التي طال انتظارها أيضا”.
وهنأ المفتي دريان، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وجميع اللبنانيين “بذكرى الاستقلال”، متمنيا لهم “مستقبل زاهر ومستقر”.