IMLebanon

روسيا تتحدى أوروبا وتهرب الوقود إلى سوريا

syria-and-russia-flag

أعلنت مصادر مطلعة أنّ ناقلات روسية قامت بتهريب وقود للطائرات إلى سوريا عبر مياه الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإمدادات العسكرية إلى بلد مزقته الحرب، حيث تشنّ موسكو ضربات جوية لدعم نظامه.

وقال مصدر استخباراتي في حكومة الاتحاد الأوروبي إنّ سفينتين على الأقل تحملان العلم الروسي أوصلتا شحنات عبر قبرص في انتهاك لعقوبات للاتحاد الأوروبي. ولفت المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع، إلى أنّه كانت هناك زيادة حادة في الشحنات في تشرين الأول الماضي.

وذكر مصدر منفصل في مجال الشحن، على علم بتحركات السفينتين اللتين تحملان العلم الروسي، أنّهما زارتا ميناءين في قبرص واليونان قبل أن تنقلا الوقود إلى سوريا.

وأعلنت حكومة قبرص أنّ سلطاتها لم توافق على رسو أيّ ناقلة روسية تحمل وقود للطائرات متجهة إلى سوريا. وقالت وزارة الخارجية القبرصية: “نرحب بأيّ معلومات قد تقدم لنا بشأن أيّ أنشطة تنتهك القيود التي فرضتها الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي”.

وتحظر لائحة مجلس الاتحاد الأوروبي رقم 1323 لعام 2014 أيّ إمدادات لوقود الطائرات إلى سوريا من أراضي الاتحاد الأوروبي، بصرف النظر عما إذا كان مصدر الوقود من الاتحاد الأوروبي أم لا.

ووفقاً لمصدر الاستخبارات في حكومة الاتحاد الأوروبي، فعلى مدى فترة أسبوعين في تشرين الأول سلمت ناقلتان روسيتان 20 ألف طن متري من وقود الطائرات إلى سوريا، قيمتها نحو تسعة ملايين دولار بالأسعار العالمية اليوم، عن طريق الاتحاد الأوروبي.

وقال المصدر: “لعبت شحنات وقود الطائرات من هاتين السفينتين دوراً مهماً في استمرار الضربات الجوية الروسية في المنطقة. وهذا يشير إلى حشد روسي متواصل للموارد الضرورية لدعم عمليتها العسكرية ومطامحها في سوريا”.

وأضاف المصدر أنّ بعض الوقود المشحون ذهب إلى جيش النظام السوري ليساعد في “استمرار تشغيل القوة الجوية للأسد”.

وذكر المصدر في مجال الشحن ومصدر ثالث، وهو مستشار استخبارات متخصّص في شؤون منطقة البحر المتوسط أيضاً، أنّ الوقود على الأرجح مخصّص للاستخدام العسكري الروسي والسوري.