كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
الرياضة متعدّدة الأشكال، لكن هذا لا يعني أنّ كلّها مثالية لكم! في الواقع، إيجاد التمارين التي تُلائم شخصيّتكم يُعتبر المفتاح الأساسي لجعل اللياقة البدنية جزءاً دائماً في نمط حياتكم. تعرّفوا اليوم إلى النوع الأفضل لكم.
معرفة ما الذي يحفّزكم، وما هي الأمور التي تستمتعون بالقيام بها فعلاً، وكيف تؤثّر شخصيّتكم في عاداتكم، كلّها أمور تساعدكم على التوصّل إلى تغيير السلوك بشكل دائم والتزامه. إذاً، ما هو الأنسب والأصحّ لكم؟ إطّلعوا على نصائح الخبراء التالية:
الملل بسهولة
إذا كنتم تحبّون اللهو، الأفضل أن تعتمدوا على مزيج الرياضة، وتشاركوا في صفّ رياضي جماعي، ثمّ تقومون بنشاط آخر في اليوم التالي. علماً أنّ الإشتراك في صفوف متنوّعة تتمّ ممارستها في استوديوهات مختلفة للياقة البدنية يناسب حتماً كلّ شخص يملّ سريعاً ويحقّق نجاحاً نتيجة حماس التغيير.
الطموح والقدرة على المنافسة
إذا كنتم تحبّون وضع أهداف والعمل على تحقيقها، وتعشقون المنافسة بالفطرة، لا بدّ من أن تتعقّبوا شيئاً معيّناً وتنتظروا النتائج. شاركوا في أيّ حدث واستخدموا هذه النصيحة كدافع لكم. على سبيل المثال، يمكنكم الإنخراط في الماراثون لـ10 كلم، أو نصف السباق، أو كامله.
الإعتماد على التحليل
لا شكّ في أنّ هذه الشخصيّة تتميّز أيضاً بالطموح، والطاقة العالية، والقدرة التنافسية، لكن علاوةً على ذلك فهي تحبّ معرفة المعلومات. هؤلاء الأشخاص يريدون الإطلاع على كلّ التفاصيل قبل اتخاذ أيّ قرار. الأفضل لهم إذاً الإستعانة بمدرّب رياضي كي يقدّم لهم شرحاً علمياً على سبيل المثال عن سبب حاجتهم لحمل الأثقال يوماً، والركض لمسافة طويلة في اليوم التالي.
المبالغة في التفكير
في مثل هذه الحال، يوصي الخبراء بالتركيز على التمارين التي تتطلّب طاقة وحدّة عاليتَين. يجب على أصحاب هذه الشخصيّة الإستعانة بالرياضة لأخذ استراحة من كلّ أمور الحياة التي تشغل بالهم.
رياضة الـ»CrossFit»، وهي عبارة عن حركات متنوّعة يتمّ إجراؤها على كثافة عالية، قد تكون مثالية لكلّ شخص كثير التفكير لأنها تدفعه إلى العمل بشدّة.
الإنطواء
من المحتمل جداً ألّا تشعروا بالراحة التامة أثناء التواجد ضمن مجموعة، فلا داعي للقلق والامتناع عن الرياضة بدافع الخجل أو الانطواء.
يمكن ببساطة إجراء التمارين في المنزل من خلال الإستعانة بفيديو يُظهر أصول تطبيقها، أو حتّى الذهاب إلى النادي وتخصيص وقت لآلات الكارديو.
الشخصيات المنغلقة تتمتّع غالباً بأدمغة عقلانية ذات التوجّه البحثي، بمعنى أنها تريد القيام بالأشياء بمفردها مع التأكّد في الوقت ذاته أنّ ما يتمّ تطبيقه ينفع حقاً.
الإنفتاح
إذا كنتم تحبّون التواجد بين مجموعة أشخاص، فهذا يعني أنكم تحبّون تلقّي الدعم الإجتماعي وبناء صداقات حميمة. لعلّ أهم أنواع التمارين التي تُناسبكم، صفوف الزومبا، أو اليوغا، أو أي نوع آخر من هذا القبيل.
التواجد ضمن هذه المجموعات والحصول على الدعم الإجتماعي يؤديان دوراً محورياً في التمسّك بالأسلوب الجديد. ماذا تنتظرون إذاً؟ إبحثوا عن الأشخاص المناسبين لكم وشاركوا في الصفوف التي تستهويكم.