IMLebanon

ماذا في إطلالة نصرالله الجمعة؟

nasrallah

 

 

تحوّلت الأنظار السياسية، من الحكومة الى الاطلالة المرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة 9 كانون الأول، وما يمكن أن تحمله من مواقف كونها قادرة على تحديد مسار الامور سلبا أو ايجابا، فـ”الضاحية”، وفق ما تقول مصادر سياسية مقربة من قوى 14 آذار والعهد، تتصرف على أنها صاحبة الحل والربط في الملفات كلها.

على أي حال، تشير المصادر عبر “المركزية” الى أن يجب التوقف عند توقيت الاطلالة المنتظرة، فهي تأتي بعد “حشرة” رأى “حزب الله” أنه تعرّض لها منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بفعل مضامين خطاب القسم من جهة التي لم تأت على ذكر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، والاحاطة الخليجية الواسعة بالعهد من جهة أخرى، والدعوات التي تلقاها الرئيس عون لزيارة دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية، اضافة الى التعاون المفتوح الذي برز بين الثلاثي عون – سعد الحريري- سمير جعجع، والذي ترك أيضا “نقزة” في صفوف مكونات 8 آذار التي لم تخف عبر سياسييها وإعلامها خشيتها من مساع لنقل العماد عون الى حضن المحور المضاد. وقد فرضت هذه المخاوف لقاءات بين قياديين في حزب الله ومسؤولين سوريين رفيعي المستوى في حين نقلت الضاحية الى بعبدا عبر أكثر من وسيط جملة استفهامات عن خيارات العهد دلت باطنيا الى خيبة من أداء الرئيس عون منذ دخوله قصر بعبدا.

في الاثناء تتابع المصادر، سُجل تواصل هاتفي مباشر بين الرئيس عون ونصرالله، في الايام القليلة الماضية، ساهم في تبريد مخاوف “الحزب”، لافتة الى ان رئيس الجمهورية أكد خلال الاتصال أنه ليس في وارد الانتقال من ضفة الى أخرى، طالبا من الضاحية في المقابل التعاون لتسهيل الولادة الحكومية مستشهدا بالمثل القائل “الوعاء الكبير يجب ان يستوعب الصغير”، فكان ان وعده نصرالله بالتدخل لتسهيل اخراج الحكومة من عنق الزجاجة. وقد أعقب ذلك، اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا، الذي أتى ليرخي مزيدا من الدفء على العلاقات بين “الحزب” و”التيار”، الامر الذي عززته أيضا المواقف الانفتاحية التي أطلقها باسيل أمس بعيد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح. اذا، بعد وضع الامور في نصابها بين طرفي ورقة مار مخايل والتطمينات التي سمعها “الحزب”، يُتوقع ان ينشط الاخير لرفع العقبات التي تعوق تقدم عربة التأليف. وترجح المصادر ان تصب اطلالة نصرالله في هذه الخانة حيث ينتظر ان يؤكد ان الرئيس عون كان مرشح “الحزب” منذ اللحظة الاولى وان نجاح عهده يخدم في الواقع المحور الذي ينتمي اليه…

الا ان نصرالله في المقابل، قد يجدد دفاعه عن حق رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية “نور العين” في تمثيل عادل ومنصف في الحكومة العتيدة نظرا الى تضحياته على الصعيد الرئاسي. ما يعني انه سيحاول ابعاد “شبهة” العرقلة عن الثنائي الشيعي، الذي يتهمه الخصوم وخصوصا “المستقبل” و”القوات” بوضع العصي في عجلات العهد الجديد انطلاقا من اعتراضه على تفاهمي المستقبل والتيار والقوات والتيار، ليرمي هذه الكرة في الملعب المسيحي – المسيحي وتصوير العقبة التي تمنع الولادة الحكومية على انها متعلقة بحسابات انتخابية ورئاسية متضاربة بين التيار والقوات من جهة وبنشعي من جهة أخرى. وتختم المصادر “تسهيل التشكيل يكون بتدخل مباشر من نصرالله لخفض السقوف العالية التي رفعتها عين التينة وبنشعي، أما الكلام الايجابي والنيات الحسنة فلا يكفيان. فهل يتحرك نصرالله”؟