IMLebanon

بعد زيارة مفتي سوريا… بكركي ترد!

bechara-al-rai-and-mufti-syria

أوضح مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض عبر الوكالة “المركزية”، انّ زيارة مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون الى بكركي بروتوكولية روحية من رجل دين الى رئيس الكنيسة المارونية في لبنان، ولا تحمل سوى عنوان “الخطاب الديني يحكي عن الحوار والمصالحة والاخوة التي تدعو اليها الاديان”، موضحاً انّها ليست الزيارة الاولى الى بكركي، بل سبقتها زيارة مماثلة في عهد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ولكن مع الاسف ثمة من يحاول زج عمل الكنيسة بالسياسة وهذا خطأ، فعندما تطلب شخصية من هذا المستوى موعداً لزيارة بكركي من غير اللائق عدم استقبالها خصوصاً وانّها زارت قصر بعبدا والتقت رئيس الجمهورية.

ولفت غياض الى انّ كلام المفتي الصادر عن منبر بكركي شخصي ويعبّر عن رأيه، ولا يلزم الشخصية التي تستضيفه ولا الموقع، ولكن علينا الا ننسى انّ للبطريركية المارونية ثلاث أبرشيات في سوريا، في اللاذقية وفي حلب وفي دمشق-الشام، وبالتالي للبطريرك الراعي أبناء موارنة موجودون في سوريا واهتمامه بهم لا يقل عن اهتمام الموارنة الموجودين في لبنان وفي أيّ بقعة من العالم، وهو حريص على سلامة ابنائه اينما وجدوا.

من جهة اخرى، أوضح غيّاض انّ زيارة مفتي سوريا الى بكركي وبعبدا لا تتعلق بزيارة البطريرك الراعي رئيس الجمهورية اليوم، فالموعد أُخذ منذ عودة البطريرك الراعي من السفر، وهو في تصريحه من قصر بعبدا عبر عن اهداف الزيارة.

واعلن انّ مفتي سوريا يتحدث بلغة سوريا ولو كان في لبنان، فالبطريرك الراعي عندما زار سوريا تحدث بلغة لبنان، وبالتالي يجب ألا نحمّل الموضوع أكثر من طاقته، ونتأسف للبعض الذي يحاول استغلال خبر ما للبناء عليه سلبا، ونأمل الانضباط في التعبير عن الرأي فمع احترام حرية الرأي فانه لا يجوز التطاول على المقامات واهانة الكرامات الشخصية.

واشار غياض الى انّ الوقت اليوم ليس للمزايدات في السياسة والفلسفة التي لا تخدم، فبكركي منفتحة على الجميع وهي تستقبل الجميع من دون تبني مواقفهم، وما التحية التي وجهها البطريرك الراعي الا للتضامن مع الشعب السوري من ضمنه المسيحيون في رسالة انسانية، فنحن نعرف من المطارنة المعاناة التي يعيشونها، ومن “يأكل العصي ليس كمن يعدها”.