IMLebanon

قاسم هاشم: تأليف الحكومة يمكن أن يحصل في لمح البصر  

kassem-hachem

 

 

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان عقد التأليف رافقت كل الحكومات التي تشكلت في العهد السابق، ومن الطبيعي ان تأخذ النقاشات الدائرة بشأن الحكومة المنتظرة بعض الوقت، مشددا على ان مهمة الحكومة المقبلة هي اعداد مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية والاشراف عليها، مؤكدا ان هناك حاجة للتعاطي بعقلانية وعدم التسرع في مسألة التأليف لاننا امام مرحلة تتطلب الكثير من العناية اذا كنا فعلا جادين في انطلاقة عهد جديد.

ورأى النائب هاشم في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان موضوع تشكيل الحكومة لا يقتصر على حقيبة من هنا او من هناك او تحسين موقع من هنا او من هــناك، قائلا ان ما يحصل في هذا الصدد لا يمكن اغـــفال موضــــوع التوازنات الســياسـية التي يريد البعض لها ان تأخذ مسارا جديدا مختــلفا عما كان قبل انتخابات رئاســة الجمهورية، ولفت الى اننا ومن هذا المنطلق نرى شد الحبال في موضوع تأليف الحكومة ومحاولة الاصرار على مواقف معينة لتحديد اوزان واحجام لبعض القوى السياسية قبل الوصـــول الى الانتخابات النيـابية وما قد تحــمله من تحالفات في المرحلة المقبلة يريد البعض ان خصنا في اطارها بما يتوافق مع نهجه وسياسته بعـــيدا عن التوازنات الحقيقية التي تحفظ البلد.

واعتبر النائب هاشم ان ما نراه من قبل بعض الفرقاء السياسيين هو محاولة لإعادة الاخلال بالتوازن السياسي الاساسي، لافتا الى ان الاساس بعد اتفاق الطائف على رغم الملاحظات الكثيرة هو اعادة التوازن.

ورأى النائب هاشم ان البعض يستفيد من اللحظة التي حصلت عند انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ليبني عليها في مستقبل السياسة اللبنانية وفي تحديد حجمه وموقعه السياسي، وقال اذا كان البعض يعتقد أنه رأس حربة فيما حصل في الانتخابات الرئاسية فهو واهم.

وقال: اذا كانت القوات اللبنانية تعتبر أنها الشريك الاساسي في هذا العهد ولها ما لها عليه، وانها هي التي اوصلته فهذا وهم لانها احد الذين ساهموا، وهذا لا يعني ان ما حصل يسمح لهذا الفريق او لغيره بأن يعتمد سياسة الالغاء والاقصاء بدءا من تشكيل الحكومة وصولا الى الانتخابات النيابية، مؤكدا على دور الرئيس بري الذي لا يقل عن دور من تبنى وانتخب رئيس الجمهورية.

ورأى النائب هاشم ان موضوع تأليف الحكومة يمكن ان يتم بأسرع من لمح البصر اذا حصل تجاوب وجاءت الردود على بعض الاسئلة من جهة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وهل هو مكلف من قبل رئيس الجمهورية بمتابعة هذا الموضوع؟، لافتا الى ان الرئيس بري كان لديه توجه لمعالجة الامور، إلا انه طرح اسئلة ولم يلق اجابات.