IMLebanon

الحكومة… بعد اجتماع بيت الوسط؟!

 

 

استجدت مسحة التفاؤل على خط تأليف الحكومة وترافقت وزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الصرح البطريركي في بكركي ومن ثم الى عين التينة وتنازل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن حقيبة الاشغال لتيار المردة على ما اعلن فرنجية استكملت كما تردد باجتماع عقد في بيت الوسط وجمع الى الرئيس المكلف سعد الحريري مدير مكتبه نادر الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في حزب الله وفيق صفا لاجراء قراءة اخيرة للصيغة الحكومية المفترض ان يحملها الرئيس المكلف الى بعبدا خلال الساعات المقبلة لعرضها على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حتى اذا ما نالت موافقته النهائية عمد الى اصدار مراسيم تشكيلها.

وتقول مصادر مقربة من العاملين على خط التأليف ان اجتماع بيت الوسط ركز على كيفية حل مشكلة القوات التي اعلنت اكثر من مرة تمسكها بوزارة الاشغال والوعود التي اعطيت لها بذلك والخطوات التي قدمتها في هذا الاطار تسهيلا لانطلاقة العهد والتي عادت واكدت مجددا من خلال التواصل معها امس واليوم استعدادها للتنازل مجددا والقبول بما حمله اليها مستشار الرئيس الحريري غطاس خوري من صيغة تتضمن اضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة حقيبتي الاعلام والصحة في حكومة الاربعة وعشرين وزيرا التي قد ترى النور قريبا.

واشارت المصادر نفسها الى ضرورة الاسراع في اعلان الصيغة الجديدة ما دام الجميع موافقا عليها وعدم الانتظار الى الغد، لأن كما يقال ان الشياطين تكمن في التفاصيل وهو ما ينصح به الجميع ويتخوف منه في آن سيما وان الظروف الاقليمية وتحديدا الاوضاع الامنية المحيطة والنتائج المترتبة عنها من شأنها ان تنسحب على العديد من دول المنطقة وفي المقدمة لبنان الذي من الطبيعي ان يتأثر اكثر من غيره بما يجري نظرا لما تحويه ارضه من خلايا ارهابية نائمة اضافة الى الاعداد الكبيرة للنازحين السوريين يتخوف استغلالها للقيام بما يعكر صفو الامن والاستقرار بغية حرف المسار الايجابي الحكومي عن خطه، خصوصا وان بعض الدول الغربية بات يعتبر النظام اللبناني برمته في موت سريري ويحتاج الى جراحة كبيرة ممكن اجراؤها في اطار ما يعدّ ويرسم للمنطقة ودولها.