أعلنت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر لـ”المركزية” ان المفاعيل الايجابية لخطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال عون التي ارخت بظلالها على كل القطاعات في البلاد وحظيت بتأييد محلي وخارجي لا زالت مستمرة وهي لا شك ستسهم في الاعداد العاجل للبيان الوزاري خلافا لما كان يجري سابقا، حيث كان الخلاف يستحكم بعناوين البيان وكلمة منه تؤخره اسابيع واشهرا.
وتكشف المصادر ان الاجتماع الثلاثي الذي جمع رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري في القصر الجمهوري واعقبه اعلان الحكومة تم فيه التوافق على لجنة اعداد البيان الوزاري وشهد ايضا توافقا على مضمون البيان واستلهامه مضمون خطاب القسم خصوصا لجهة الاستعاضة عن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” بالتأكيد على حق الشعوب في المقاومة لتحرير ارضها.
وتضيف المصادر: ان موافقة بري على هذه “الاستعاضة” تعكس بالطبع موافقة حزب الله على هذه الصياغة خصوصا انه المفوض بكل ما يتصل بالشأن الحكومي وهو ما ساهم ايضاً في انضمام الوزير محمد فنيش الى لجنة الصياغة.
وتستطرد المصادر لافتة، وفي ضوء العجلة التي دعا اليها الرئيس بري لجهة اعداد البيان الوزاري والانتهاء من مناقشته في المجلس النيابي الى ان بري سيدعو الى عقد جلستي مناقشة في اليوم الواحد قبل الظهر وبعده، وان يتحدث نائب او اثنان على الأكثر من كل كتلة، لتنال الحكومة الثقة في اليوم الثالث على أبعد تقدير.
وتختم المصادر كاشفة ان ما يستوجب هذه السرعة في الانتهاء من الملف الحكومي عزم رئيس الجمهورية ومعه ايضاً بري والحريري على اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد، وما يستوجبه ذلك من تحضيرات واجتماعات خصوصاً انه لمس امكانية التوافق على الصيغة المختلطة بين الفرقاء المعنيين وان تحظى هذه الصيغة برضى الغالبية من اللبنانيين بعدما شعر وفد تكتل التغيير والإصلاح الذي جال على الفاعليات بإمكانية القبول بهذا الطرح.