IMLebanon

تقرير IMLebanon: زينة “سوليدير”… ميلادية أم رمضانية؟ (بالصور)

 

 

اقترب عيد الميلاد المجيد الذي ينتظره اللبنانيون للاحتفال به، وتزامنا انتشرت زينة الميلاد في مختلف المناطق والقرى اللبنانية. الزينة الميلادية لفتت الانظار جدا، فهناك من حوّل بلدته الى بيت لحم مصغّرة ومغارة كبيرة، بالاضافة الى القرى الميلادية والاحتفالات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية حيث اصبحت عامل جذب للمواطنين من مختلف المناطق لمشاهدتها والمشاركة في الانشطة الميلادية.

ولكن… ماذا عن العاصمة قلب لبنان، بيروت؟ وتحديدا ماذا عن بعض الشوارع الاساسية المحيطة بوسط المدينة والتي تقع تحت نطاق وسط بيروت التجاري “سوليدير” إذ تغيب الزينة كليا عنها، وفي حال وجدت فهي خجولة جداً؟!

عند المرور بالشارع المحاذي للواجهة البحرية لبيروت نجد زينة معلّقة فقط على عواميد الإنارة، ولكن في الوقت نفسه تطرح علامة استفهام عن طبيعتها لأنها لا توحي كثيرا بأنها زينة ميلادية.

 

 

وعند مداخل “أسواق بيروت” نجد زينة كبيرة على شكل “هلال كبير” لا توحي كثيرا بالاجواء الميلادية، وفي الشوارع الداخلية لبيروت الزينة معدومة كليّا وكأننا لسنا في زمن الأعياد المجيدة.

فالزينة المعلقة ضمن نطاق “سوليدير” لا علاقة لها بأي رمز مسيحي أو ميلادي، مع العلم أن بيروت هي لكل اللبنانيين وعيد الميلاد هو للجميع. فلماذا الزينة خجولة في سوليدير؟ ولماذا لا توحي بأنها ميلادية ولا تحمل أي طابع أو إشارة ميلادية؟

وإذا تجوّلنا في شوارع “سوليدير” نستغرب جدا بشكل الزينة المعلّقة وكأننا لسنا في زمن الأعياد. فهل هي محاولة لإخفاء الطابع الميلادي للأعياد؟ مع العلم أنه عند الأعياد الأخرى، وتحديدا شهر رمضان الكريم، نجد الزينة في كل مكان وتوحي بأنها رمضانية بامتياز.

بلدية بيروت قامت بكل ما يلزم من أجل تزيين الشوارع وإضاءة الزينة في كل مكان، ومنها ساحة الشهداء. ولكن قسماٍ كبيراً من شوارع “سوليدير” تغيب عنها الزينة. فلماذا لا تزيّن “سوليدير” الشوارع الواقعة ضمن نطاقها؟ وفي حال زَيّنت لماذا تلك الزينة “خجولة” ولا تحمل أي طابع ميلادي؟

موقع IMlebanon حاول الاتصال مرارا وتكرارا بـ”سوليدير” للاستفسار أكثر عن الموضوع ولكن لم نلق أي جواب.

 

 

قد يسأل البعض عن المعيار الذي يجب اعتماده كي نوحي بأن الزينة هي ميلادية، بالطبع هناك عدة دلائل ومعايير، فالأشجار المضاءة والمغارة والملائكة و”بابا نويل” وغيرها من الامور هي ميلادية بامتياز، ولكن وضع زينة على شكل هلال وتعليقها على العواميد فهي غير ميلادية بتاتا. بالطبع يشكَر كل من ساهم في التزيين، ولكن إذا قمنا بجولة على سائر المناطق اللبنانية فلن نجد اي شيء شبيه بتلك الزينة المعلّقة في “سوليدير”.

فمن هو المسؤول عن تلك الزينة؟ ولماذا هي مفقودة كليا في بعض الشوارع؟ وهل وضعت من أجل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في 15 كانون الأول الماضي وتركت تزامنا مع عيد الميلاد؟