IMLebanon

أفضل الـTrends الغذائية خلال 2017

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

أصبح المستهلكون الحاليون أكثر إلماماً بالمواد التي تدخل في تركيبة مأكولاتهم، وكيف يتمّ زرعها، وطريقة تأثيرها في الصحّة على المدى الطويل. إنطلاقاً من هذا الواقع، بدأ إلغاء العديد من الأفكار والتصرّفات الغذائية تدريجاً، لتحلّ مكانها مجموعة أخرى يُعتقد أنها الأفضل والأصحّ. فما أبرز الأمور التي تنتظركم خلال هذا العام الجديد؟

من المهمّ أن يبقى كلّ شخص على اطّلاع بآخر المستجدّات التي تطرأ على عالم التغذية كي يتمكّن من التمييز بين الخطأ والصواب، والتخلّي عن عادات معيّنة كان يتّبعها من دون علمه أنها قد تُلحق الضرر بصحّته.

تعرّفوا اليوم إلى أهمّ الخيارات الغذائية التي ستستمرّ في الإزدهار واكتساب التأييد خلال 2017، في مقابل تلك التي ستزول تدريجاً، وفق ما كشفته إختصاصية التغذية، ناتالي جابرايان، لـالجمهورية:

بروتين دوار الشمس

يحتوي كل الأحماض الأمينية، والسلينيوم، والفيتامين B، والماغنيزيوم، والزنك، والبوتاسيوم، وغيرها من الفيتامينات والمعادن. تبيّن أنه سهل الهضم أكثر من الأنواع الأخرى من بودرة البروتين، كما إنه يخلو من الصويا والحليب وبالتالي يُعتبر مناسباً لكلّ أنواع الأنظمة الغذائية.

لطالما اعتُبرت بودرة البروتين من الأرزّ الأسمر، والبازلاء، والهَمب، والصويا من السلع الأساسية للنباتيين، غير أنّ بروتين دوار الشمس يزداد بسرعة ليحتلّ أعلى مرتبة في الأسواق.

مياه البطيخ

نظراً إلى مزجها بين المذاق المُنعش والمغذّيات المهمّة كمادة الـليكوبين المضادة للأكسدة، والبوتاسيوم، والسكّر الطبيعي، تنافس مياه البطيخ بشكل جدّي وكبير مياه جوز الهند. إنها مثالية لترطيب الجسم، وتضمّ جرعة مُذهلة من مضادات الأكسدة، ومحتواها بالبوتاسيوم يساعد على تنظيم معدل ضغط الدم. ناهيك عن أنها تشكّل مشروباً ممتازاً لتبريد الجسم بعد الرياضة، وبديلاً فعّالاً للكحول.

الزبدة

إستناداً إلى الأبحاث التي تحدّثت عن مخاطر الزبدة الصناعية والسمن، تبيّن أنّ الزبدة الحقيقية تعود إلى الواجهة خصوصاً الأنواع العضوية. إنها تستغرق وقتاً أقلّ لإرضاء الشهيّة، ولا تحتوي الكيماويات، وتناولها بكمية صغيرة يُعتبر صحّياً.

لحم الماعز

إنه قليل الدهون، ويحتوي جرعة أكثر من البروتينات والحديد مقارنةً بسائر الأنواع الأخرى من اللحوم. لكن استناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية يجب أن تكون مسلوقة جيداً لتسهيل عملية أكلها. 85 غ من لحم الماعز يحتوي 122 كالوري، و2,58 غ من الدهون، و23 غ من البروتين، و3,2 غ من الحديد. أمّا لحم البقر فيحتوي للكمية ذاتها 245 كالوري، و16 غ من الدهون، و23 غ من البروتينات، وغرامين من الحديد.

مُحلّيات طبيعية

من المعلوم أنّ السكّر بشكل عام يعوق القدرة على خسارة الوزن، ويؤثّر سلبياً في معدل السكّر في الدم، ويزيد مخزون الدهون، ويضرّ السكري، وقد لُقّب بـالمادة البيضاء السامّة. لذلك يُفضّل استبداله ونظيره والأسمر الذي يُضاف إليه الدبس بالمُحلّيات الطبيعية كالعسل، والـSyrups كشراب القيقب (Maple).

الشوربة

ستحلّ مكان الـSmoothies  باعتبارها الطبق الذي يساعد على بلوغ الرشاقة. وجد الخبراء أنّ الحساء يضمن المذاق اللذيذ الذي تتميّز به الـSmoothies، لكنه يؤمّن أيضاً مزيداً من الألياف، والأطعمة الكاملة التي يتمّ غالباً خسارتها خلال عملية العصر. فضلاً عن أنّ الجلوس وتناول الشوربة ببطء بواسطة ملعقة يؤدي دوراً فعّالاً في عالم الرشاقة، بعكس الـSmoothies التي يتمّ احتساؤها بسرعة.

حلوى الفاكهة

عند التوجّه إلى المطاعم يتصدّر الشوكولا، والكايك، والـCrêpes وغيرها من الأنواع المليئة بالمُحلّيات والمنكّهات الصناعية لائحة الحلويات، لكن حالياً يتمّ التركيز على عودة الفاكهة إلى لائحة الحلويات تماماً كما هو حال المطابخ اليابانية والصينية التي تتميّز باحتوائها سَلطات الفاكهة التي تجمع بين المانغو، والغريب فروت، والكرز…

التوعية إزاء البروتين

مع التقدّم في العمر يخسر الجسم الكثير من هذه المادة، لذلك لا بدّ من التركيز على نوعية جيّدة وكمية عالية من البروتينات خصوصاً لكل شخص يبلغ 40 عاماً وأكثر لضمان دماغ صحّي، وسلامة سير مختلف وظائف الجسم.

الدهون

غالبية الأنظمة الغذائية تحدّثت مراراً وتكراراً عن مخاطر هذه المواد، لكن من المهمّ تزويد الجسم بجرعة ضئيلة من مصادر الأنواع الجيّدة التي تكون غير مشبّعة، كالمكسرات (الجوز)، والبذور (الشيا، والكتان، والسمسم)، والأفوكا. يُذكر أنّ الدهون الطبيعية تؤمّن مغذّيات أساسية لوظائف الدماغ والطاقة الأساسية.

الأكل في وعاء (Bowl)

تماماً كما هو حال المطابخ اليابانية والصينية، حيث إنّ كل وعاء يوازي وجبة واحدة.

خفض محيط الخصر

يجب الأكل بذكاء وبكمية أقلّ، خصوصاً في المطاعم التي بدأت تخفّض الحصّة، في مقابل الابتعاد من العروض المُغرية على الوجبات السريعة.

Superfoods

التركيز أكثر على المصادر النباتية، مع عودة أكل اللحوم، والسمك، والدجاج بكمية قليلة. وإيلاء أهمّية كُبرى إلى الـSuperfoods التي تملك خصائص غذائية وصحّية ضخمة، كالمورينغا، والماتشا، والزنجبيل، والعقدة الصفراء.

التركيز على “الأكل النظيف

بدأ الـDetox  بالزوال تدريجاً خصوصاً أنّ تأثيره لم يعُد كالسابق وهو مضرّ. الإستعانة فقط بالمشروبات على مدار اليوم لا تضمن الحصول على الفيتامينات والمعادن، إنما يجب الحصول على مواد عضوية للتأكّد من عدم إدخال المبيدات والكيماويات إلى الجسم. لكن حتى لو تمّ شراؤها عضوية، فإنها لا تحتوي البروتينات الأساسية لمختلف وظائف الجسم.

مبادئ التغذية الأساسية

مهما حاول البعض تغيير بعض الأفكار الغذائية والترويج لمجموعة أنظمة وأطعمة، يجب معرفة أنّ التوازن هو أساس الصحّة المثالية. بمعنى أنه يجب عدم الحرمان كلّياً من الدهون والسكّر، إنما اختيار الدهون الجيّدة، وتناول القليل من كلّ شيء، والتشجيع على استهلاك المأكولات الكاملة التي تحتوي أعلى قيمة غذائية بدلاً من تلك المصنّعة، والتركيز على البروتينات والكربوهيدرات الجيّدة.

الأنظمة الغذائية

الإبتعاد من الأنظمة الغذائية المتطرّفة، باستثناء بعض الأشخاص الذين يشكون من مشكلات صحّية معيّنة. على سبيل المثال، مَن يعاني حساسية القمح سيستفيد من الغذاء الخالي من الغلوتين، ومرضى السكّري عليهم اتّباع النظام الخالي من السكّر. يجب أن يُدرك كلّ شخص أنّ ما يناسبه قد لا يكون مُجدياً لنظيره، إنما ذلك يعتمد على صحّة كل واحد.

وختاماً، شدّدت جابرايان على “ضرورة الإبتعاد من كلّ الأطعمة التي لم تكن متوافرة أيام أجدادنا وأهلنا لأنها تكون حتماً مصنّعة، وبدلاً منها يجب التمسّك بكلّ ما هو طبيعي. فضلاً عن أهمّية خفض كمية المصادر الحيوانية ولكن ليس الامتناع عنها كلّياً، والتقيّد بغذاء البحر الأبيض المتوسط الذي يُعتبر الأفضل.