IMLebanon

أهداف غذائية فعّالة تدوم على مدار السنة!

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

من المعلوم أنه مع بداية كلّ عام جديد، يضع معظم الأشخاص مجموعة أهداف لتحقيقها ترتبط غالبيتها بالصحّة والرشاقة. لكن لسوء الحظّ، يفشل أكثر من نصفهم في الإلتزام بها وتحسين عاداتهم. ما أهمّ القرارات التي تحدّث عنها الخبراء، والتي يمكن التمسّك بها على مدار السنة من دون أدنى إخفاق؟

العجز عن إحداث تغييرات إيجابية على الصعيد الصحّي، أو الغذائي، أو البدني يجب ألّا يدفعكم إلى اليأس والتوقف عن تكرار المحاولة. في الواقع، تبيّن أنّ اتخاذ قرارات صارمة جداً يُعتبر السبب الأساس لفشل تطبيقها مع بدء العام الجديد. لذلك من المهمّ وضع أهداف واقعية ومُمتعة، للتمكّن أخيراً من تحقيق نجاح متين:

تلوين الأطباق

بالتأكيد ذلك لا يعني الإستعانة بأكبر قدر ممكن من السكاكر الملوّنة! إيلاء أهمّية كبرى إلى الخضار والفاكهة في أطباقكم يُعتبر من أهمّ الخطوات الغذائية التي يمكن إجراؤها.

من خلال التركيز على زيادة هذه الأطعمة المليئة بالمغذّيات، في مقابل تفادي الأنواع التي لا فائدة منها، يزداد إحتمال إنجاح الخطّة. إختاروا المنتجات الطبيعية المليئة بالألوان، كالتوت والورقيات الخضراء، للحصول على أقصى إفادة من مضادات الأكسدة. الفاكهة والخضار تؤمّن أيضاً الألياف والمياه، ما يساهم في السيطرة على الشهيّة ودعم صحّة الجهاز الهضمي.

التأمّل يومياً

القليل من الهدوء قد يكون فقط ما تحتاجون إليه لنمط حياة أكثر صحّة وإنتاجية. رُبط التأمّل المنتظم بتحسين وظائف المناعة، والمزاج، والسعادة، وضبط النفس، والسيطرة على المشاعر. إحرصوا على ممارسة تمارين التأمّل من 5 إلى 20 دقيقة في اليوم، سواءٌ اقتصر إجراء هذا الأمر في مكان هادئ أو تتخلّلته موسيقى غير صاخبة.

تحويل الرياضة إلى مُتعة

عندما تشعرون بأنّ النشاط البدني أصبح أشبه بعبء عليكم، من المرّجح أن تخسروا الحافز مع مرور الوقت. لذلك من المهمّ الحرص على جعل الرياضة ممتعة. على سبيل المثال، بدلاً من الركض يومياً على رغم كرهكم لهذا التمرين، يمكنكم الإنخراط في صفّ جديد كالـ»Pilates». كذلك إحرصوا على إرتداء ملابس رياضية ملوّنة للشعور بحال جيّدة، وإضافة المرح عن طريق الموسيقى أو الأصدقاء.

المشي مع الكلب

هذا الأمر لن يكون ممتعاً فحسب، إنما أيضاً مفيداً للصحّة. وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمشون مع كلابهم يميلون إلى بلوغ مستويات أعلى من النشاط البدني المعتدل والشديد والكثافة مقارنةً بنظرائهم الذين لا يقومون بالمثل، كما وإنهم يمارسون نحو 30 دقيقة إضافية من الرياضة في الأسبوع.

إنشاء روتين صحّي للنوم

الحصول على نوم كافٍ مساءً مهمّ جداً، خصوصاً أنّ قلّته ترتبط بالتفكير الضبابي، وإنخفاض نوعية الحياة والإنتاجية، وزيادة خطر الأمراض المُزمنة كالكآبة، والسكري، والسرطان، والبدانة.

للتغلّب على هذه المخاطر، تنصح «National Sleep Foundation» بالإلتزام بروتين جيّد للنوم والإستيقاظ، وخفض الكافيين وغيرها من المحفّزات خصوصاً خلال ساعات متأخّرة من اليوم، وتوفير غرفة هادئة ومُريحة تخلو من الأضواء المُنبعثة من الأجهزة الإلكترونية.

العلاقات الحميمة

الأشخاص الذين يبذلون جهداً للحفاظ على علاقات طويلة وجيّدة يميلون إلى الإستمتاع بصحّة أفضل وسعادة أكبر. مهما كانت حياتكم مشحونة بالضغوط والمشكلات، من المهمّ أن تعطوا أولوية للعلاقة العاطفية والجسدية من خلال احترام الشريك، والتواصل معه، وتخصيص وقت له، والعناق، وممارسة الحب، خصوصاً بعدما تبيّن أنّ هذين الأخيرين يقوّيان الأداء المناعي، ويضمنان الشعور بحال جيّدة، ويقضيان على التوتر.