IMLebanon

جعجع: لا عدائية مع “حزب الله” بل اختلاف في وجهات النظر

 

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع،”ان الانتخابات المقبلة سوف تساهم في تحسين التمثيل المسيحي الى حد بعيد”. واذ استبعد التمديد للمجلس النيابي الحالي، اكد ان لا عودة الى قانون الستين نهائيا”، معتبرًا ان كل القوانين الانتخابية المطروحة حاليا قابلة للدرس وهي على بساط البحث حاليا.

وعن قانون انتخابي مشترك، قال جعجع في مقابلة مع مجلة “النجوى – المسيرة” وموقع “القوات اللبنانية الالكتروني”، “لم يتم الاتفاق مع “التيار الوطني الحر” على قانون انتخابي مشترك لأننا كقوات وتيار منفتحان سويا على أي خيارات مناسبة ونحن ننسق المواقف لحظة بلحظة”. ولفت الى أنه “لا وجود لقانون انتخابات واحد يرضى به الجميع، كما لا وجود لقانون يحقق كل ما نطمح إليه ولكن يوجد أكثر من قانون يحقق صحة التمثيل، ونحن خياراتنا منفتحة على كل ما يؤدي الى نتيجة جيدة”.

من جهة آخر وصف تاريخ 18 كانون الثاني 2016 بـ”اللحظة التاريخية التي اعطت كل ما هو متوقع منها لا بل اكثر”، مضيفًا: “فبعد ان كان البلد سائرا في المجهول، عدنا اليوم الى مقومات دستورية ودولية ومؤسساتية كاملة، وها هو رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون يرمم علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، فتاريخ 18 كانون الثاني 2016 نقل البلد من مكان الى مكان آخر مختلف تماما وهي خطوة أولى نحو خطوات أكبر بإذن الله، لقد عادت بفعل تفاهم معراب الحياة السياسية الى طبيعتها وأنا متفائل بالمستقبل”.

وعن امكانية التقارب بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، قال: “نحن نرى جوا ايجابيا عبر الإعلام ولكن لا نعلم ان كان يحمل شيئا جديا، فلا حوار حتى الآن مع “حزب الله” ونحن ننتظر مقومات لقيام مثل هذا الحوار وفق خارطة طريق لها سلم زمني واضح يهدف الى قيام دولة فعلية في لبنان، وبالتالي نحتاج الى أرضية مشتركة كانت ولا تزال مفقودة حتى الان، مع العلم أنه لا يوجد بيننا أي حدية أو عدائية في التعاطي بل هناك اختلاف في وجهات النظر بشأن قيام الدولة في لبنان، وإذا تم تقديم ورقة عمل لهكذا حوار سوف نبحث فيها”.

وعن احتمال زيارة الرئيس عون الى سوريا في حال تلقى دعوة من الشام، جدد جعجع التأكد “ان لا دولة قائمة في سوريا حاليا بل جل ما هناك هي بعض المجموعات المسلحة وبشار الاسد من ضمنها ولا تصح عليه تسمية دولة، فالأسد لا يحظى بموافقة وقبول أكثر من نصف شعبه عدا عن أنه على المستوى الخارجي لا يوجد اعتراف به من أغلبية دول العالم، وبالتالي لا وجود لدولة قائمة في الشام حتى تتم زيارتها”.

واستطرد “نحن مثلا لسنا ضد زيارة عون الى ايران لأنه يوجد هناك دولة قائمة لم تقتل نصف شعبها كما هو حاصل في سوريا، فالنظام السوري قائم وصامد على مساندة الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الايراني والروس”.

وعن العلاقة بين “القوات” و”الكتائب”، أوضح جعجع أنه “لا اختلاف مع “الكتائب” على المنطلقات الفكرية والمبادئ الوطنية وشكل لبنان بل هناك خلاف حول بعض المواقف والممارسة العملية ونحن نجهد لإعادة العلاقة الى طبيعتها”.

وعن التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، قال: “ستكون التحالفات شاملة في كل المناطق اللبنانية وقد نكون مثلا متحالفين في منطقة واحدة مع “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”، ونحن منفتحون على الجميع”.

واعتبر جعجع أن “وزراء القوات في الحكومة سيكونون مثالا لمحاربة الفساد في الدولة، فكما يقال ان “السارق دائما جبان”، وأنا أعول عليهم كثيرا في هذا المجال”.

هذا وغرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” عبر “تويتر” قائلاً: “مرة جديدة وبأمر دقيق وحساس أظهرت الحكومة ورئيسها مدى جديتهم في متابعة الأمور من خلال التدابير السريعة والواضحة والمناسبة التي اتخذوها بشأن الطيور على مطار بيروت. “برافو” للحكومة على أمل ان تترجم هذه الفعالية في الأمور الكبيرة وفي طليعتها قانون جديد للانتخابات والموازنة العامة”.

January 12, 2017 03:46 PM