IMLebanon

الخطّة المطلوبة ضدّ الكبد الدهني

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يعاني نحو 80 مليون أميركي من مرض صامت يُعرف بالكبد الدهني الذي يجب على كلّ إنسان معرفة عوامل خطر الإصابة به، خصوصاً أنه يتمّ غالباً الكشف عنه في مراحله المتقدّمة. كيف يمكن وضع حدّ له ودعم صحّة الكبد؟

تبيّن أنّ الأشخاص الذين يشكون من زيادة الوزن، أو يستهلكون جرعات عالية من السكّر، أو تمّ تشخيصهم بأمراض القلب، أو السكري، أو إرتفاع ضغط الدم، أو الكولسترول السيّئ هم الأكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني.

لكن قبل أن يصبح هذا المرض مشكلة جدّية، تقيّدوا بخطّة الخبراء التالية للمساعدة على إعادة تأهيل الكبد وإصلاحه:

 

إلغاء “الدمار”

إمنحوا الكبد قسطاً من الراحة والإمتناع عن الكحول والسكّر لمدة 3 أيام على الأقلّ. حذف البيرة، والنبيذ، والسكاكر، والكوكيز قد يساعد على خفض إلتهاب الكبد.

طرد السموم

إشربوا نحو 8 أكواب يومياً من مياه الحامض الدافئة للمساهمة في طرد السموم من الكبد. يساعد عصير الحامض على تهدئة الإلتهاب، والوقوف في وجه دمار الجذور الحرّة. أمّا للحصول على مذاق لاذع، فيمكنكم إضافة القليل من الصلصة الحرّة التي تحتوي مادة Capsaicin  التي تعزّز تدفق الدم إلى الكبد.

 

تناول هذه الوجبات

يُنصح بأن يتضمّن الفطور البروبيوتك ومضادات الأكسدة، كاللبن والتوت الطازج. هذه الوجبة السهلة وسريعة التحضير قد تحارب الإلتهاب والأكسدة اللذين يُشيران إلى مرض الكبد الدهني. أمّا خلال منتصف اليوم، فيمكن ملء الطبق بالبروتينات والورقيات الخضراء كسَلطة الدجاج مع الهندباء.

ربطت الدراسات العلمية هذا النوع من الخضار الورقية بصحّة الكبد، حيث إنها قد تساعد على توازن هرموناته وتحفّز تدفق الصفراء. وعلى العشاء، حضّروا مزيداً من البروتين مع الخضار، كالدجاج المشويّ مع القرنبيط المُنكّه بالثوم.

إستهلاك الشمندر

يشكّل هذا النوع من الخضار مصدراً لمادة الكولين التي تساعد على استقلاب الدهون، ودعم حركة العضلات، وتحسين النوم. الكبد هو العضو الوحيد الذي يقوم بأيض الكولين، والأشخاص الذين يتقيّدون بغذاء مُنخفض بهذه المادة قد يتعرّضون لمرض الكبد الدهني.

 

التركيز على الـSuperfoods

لتزويد الجسم عموماً والكبد خصوصاً بأفضل المغذّيات، لا بدّ من إيلاء أهميّة إلى المواد التالية التي وصفها الخبراء بالـSuperfoods:

1 – النباتات الغنيّة بالـPhytonutrients : إدخال أطعمة كالـKale، والملفوف، والبروكولي، والهندباء، والفجل، إلى النظام الغذائي مهمّ جداً. تساهم هذه الخضار في رفع كمية Glucosinolate في الجسم، ما يؤدي في المقابل إلى تنقية الكبد من السموم ومعالجته. يُنصح بتناول أقلّه 1 أو 2 كوب من هذه الخضار يومياً.

2 – الثوم والبصل: يحتويان طبيعياً مركّبات تساعد على طرد السموم من الجسم. أضيفوا هذه المنكّهات إلى ما لا يقلّ عن وجبة غذائية واحدة في اليوم لبلوغ المنافع.

3 – الكركم: يحتوي مُركّباً أساسياً يُعرف بالـ Curcumin  الذي يملك خصائص مضادة للإلتهاب ويتضمّن نسبة عالية من مضادات الأكسدة. تساعد هذه الميزات على جعل الكركم أفضل مادة لتنقية السموم من الجسم ومساعدته على الشفاء. يمكن إضافته إلى الصلصات أو الأطباق، ويوصي الخبراء باستخدامه مرّة واحدة يومياً على الأقل.

4 – الدهون الصحّية: قد تجدون أنه من غير البديهي الحصول على الدهون لمعالجة الكبد الدهني، إلّا أنّ الأنواع الصحّية تتميّز بخصائصها المضادة للإلتهاب التي تساعد على شفاء الكبد. تناولوا حصّتين في اليوم على الأقلّ من المأكولات الغنيّة بالدهون غير المشبعة والأوميغا 3 كالمكسرات النيّئة، والبذور، والأفوكا، وزيت الزيتون، والسلمون.