IMLebanon

معمل “داعشي” لتصنيع أسلحة كيميائية بالموصل

 

 

أعلن مصدر عسكري عراقي أن القوات العراقية اكتشفت مادة خردل الكبريت، إحدى مقومات الحرب الكيميائية، بمعمل تابع لتنظيم “داعش” في الموصل، إلى جانب مخبأ لصواريخ أرض أرض روسية.

وحذر مسؤولون عراقيون وأميركيون مرارا وتكرارا من خطط تنظيم “داعش” لتطوير أسلحة كيميائية، وعندما استعادت القوات العراقية جامعة الموصل مطلع هذا الشهر، عثروا على معامل كيميائية اعتقدوا أن التنظيم حولها إلى معامل لتصنيع أسلحة كيميائية، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان”.

وقال العميد الركن حيدر فاضل من القوات الخاصة العراقية، إن مسؤولين فرنسيين اختبروا المواد الكيماوية هذا الأسبوع، وأكدوا أنها مادة خردل الكبريت.

ولم يحدد فاضل الكمية أو القدرة الكيميائية لهذه المادة، لكن الجنود العراقيين تمكنوا من زيارة الموقع لنحو 10 دقائق دون أن تظهر عليهم آثار التعرض للمواد الكيماوية.

وأوضح العميد الركن: “نعلم أنهم كانوا يستخدمون هذا المكان لتجربة الأسلحة الكيميائية،” في إشارة إلى تنظيم “داعش”.

وقال فاضل إنه يعتقد أن المنشأة أنشئت في أطلال نينوى، وهو موقع قديم على بعد أكثر قليلا من كيلومترين من نهر دجلة، لكنها بقيت سرا عن سكان الموصل الذين قد يمرروا المعلومات إلى القوات العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

كما عرضت القوات العراقية للصحافيين حاوية للمواد الكيميائية ومستودعا يحوي أكثر من 10 صواريخ أرض أرض تحمل كتابات روسية، شرقي الموصل.

وعدد ضحايا الأسلحة الكيميائية التي استخدمها “داعش” صغير مقارنة بمئات المدنيين الذين قتلوا في تفجير السيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية التي ينفذها التنظيم، ويرى خبراء أن هذا يعود إلى استخدام الأسلحة الكيميائية بدرجة منخفضة وافتقار التنظيم إلى أنظمة تشغيل كفؤة.

وأشار فاضل إلى أن أنواع الصواريخ التي تم العثور عليها تقوده للشك في أن التنظيم كان يجرب الصواريخ لتزويدها بالمواد الكيماوية، وأضاف أنه يعتقد أن المنشأة كانت تستخدم حتى قبل أسبوع أو أسبوعين.

وأعلنت القوات العراقية تحرير شرق الموصل، بعد أكثر من 3 أشهر من العملية لاستعادة المدينة من تنظيم “داعش” التي أطلقت بشكل رسمي في تشرين الأول من العام الماضي.