IMLebanon

لزيادة الرومانسية… أصول في عيد الحبّ!

 

كتبت سابين الحاج في صحيفة “الجمهورية”:

عيد الحبّ على الأبواب. عشيّة 14 شباط ليست ليلة عادية وروتينية، إذ يحتفل غالبية الأزواج والعشّاق حول العالم بحبّهم، ويجعلون من هذه المناسبة فرصة لتأجيج المشاعر والتعبير عن العواطف للشريك. لا تنسوا أنّ اقتراف الأخطاء في هذا اليوم قد يحوّل المناسبة إلى شجار مع الحبيب، ما يجعل النكد والحساسيات يسيطران على الأجواء. فلهذا العيد أيضًا قواعد وأصول يجب على المُتحابّين اتّباعها بتأن لينجح احتفالهما برومانسية.

تتحدّث خبيرة الإتيكيت كارمن حجار رزق، في مقابلة مع “الجمهورية”، عن أصول الاحتفال بعيد حب ناجح يكون فرصة لإفراح الحبيب بلفتات الاهتمام والتقدير والمودّة.

وبينما تحذّر من ترك الحبيب لحبيبه في عيد الحب مهما تفاقمت المشاكل بينهما لأنّ ذلك قد يخلّف آثاراً سلبية في نفس الآخر، تنبّه حجّار من نسيان الاحتفال بهذه المناسبة، مشدّدة على أهمية التخطيط لها مسبقاً.

التحضيرات

تشير إحصاءات أوروبية إلى أنّ الرجال يهتمون بتقديم الهدايا لحبيباتهم في “فالنتاين” أكثر من النساء، وتكشف الأرقام أنّ 53 في المئة من الرجال يُحضِرون هدية للحبيبة مقابل 38 في المئة من النساء. وبينما يبدو أنّ الرجل هو أكثر اهتماماً في جَلب هدية، تؤكّد كارمن حجار رزق أنّ عليه أيضاً حجز المكان والتخطيط لمفاجأة حبيبته أو خطيبته، خصوصاً إذا لم يكن متزوجاً.

أمّا بالنسبة للمتزوّجين فيمكن أن يخططا معاً للاحتفال، كما يمكن أن يقوم أحدهما بالمبادرة. وتشجّع حجّار الزوجات على دفع أزواجهنّ ليحضّرا للعيد سوياً، وقد تفاجِىء الزوجة زوجها بعشاء رومانسي لا ينتظره، إذا ما كان غارقاً في المشاغل اليومية ما قد يُنسيه هذه المناسبة.

الهدية

من المهم إعطاء الوقت الكافي لشراء هدية تنال إعجاب الحبيب وتناسب ذوقه وتُفرحه. وتلفت خبيرة الإتيكيت إلى أنّ الهدية “ترسم الابتسامة على وجه الآخر وتدلّ على اهتمامنا وتفكيرنا به”، وتؤكد أنّ “أهميتها تكمن باللفتة التي تشكّلها وليس بقيمتها المادية، فتَكَبّد مبالغ طائلة لشراء هدية ليس شرطاً للتعبير عن الحب”.

وبينما يعمد الكثيرون إلى شراء الهدايا الثمينة في هذه الليلة الرومانسية، ومن بينها الحلي المصنوعة من الذهب أو حتّى الألماس، يتصدّر الورد الأحمر ببساطته قائمة أكثر الهدايا تداولاً عالمياً، إذ يعبّر اللون الأحمر عن الحب المتوهّج والأشواق، ويرمز الورد إلى تبادل الأسرار.

ويمكن تقديم البالونات الحمراء للحبيب، أو الشوكولا المخصّص للـ”فالنتاين” والمقطّع على شكل قلوب حمراء مثلاً، أو قالب من الحلوى مزيّن للمناسبة وقد يكون أحمر على شكل قلب. ويمكن الاكتفاء بتقديم بطاقة معايدة، على أن تحمل كلمات معبّرة ونابعة من القلب، وموقّعة من قبل المرسِل.

وتفضّل خبيرة الإتيكيت تجنّب معايدة العشاق لبعضهم عبر “فايسبوك” معتمدين أساليب أكثر شخصية، كإرسال أغنية معبّرة للحبيب مثلاً. ولا يجب أبدًا أن يهدي الشريكان بعضهما هدية تحمل رسالة مبطّنة، كأن تُهدي الزوجة زوجها البَدين جلسات تنحيف مثلاً، كما لا يجوز أن يقدّم الرجل لزوجته أدوات للمطبخ أو للبيت كهدية عيد الحب. ولا تنسوا أن تشكروا الحبيب على الهدية والتعبير عن الإعجاب بها.

الإحتفال

ـ في المطعم: إذا اخترتما تمضية العيد في المطعم، تذكّرا أنّ المطاعم تشهد اكتظاظاً في هذا اليوم، لذا لا بدّ من التخطيط المسبق وحجز المكان الذي يناسب ذوق الحبيب وميوله، آخذين بالاعتبار نوع المطبخ الذي يحبّ (الصيني أو الإيطالي أو اللبناني) وأجواء الأماكن التي يفضّلها.

ـ في البيت: إذا قرّرتما العشاء في البيت ليلة العيد فيجب إعداد طاولة صغيرة، تُغطّى بشرشف أحمر وتزيّن بالشموع ولا تكون في المطبخ طبعاً. وإنّ وضع الموسيقى الهادئة واعتماد الإضاءة الخفيفة يساعدكما على خَلق جو رومانسي. وحتّى لو كان العشاء في المنزل، لا تحضُرا بثياب العمل أو البيت، إنّما انتقيا ثياباً أنيقة ومميّزة تليق بسحر اللقاء واهتمّا بأناقتكما وضَعا العطور.

إنّ التصرّف برومانسية له دوره في إخراج الحبيب من حياته الروتينية، ونقله إلى أجواء الحميمية، مثل التحكّم بنبرة الصوت وجعلها دافئة وتبادُل نظرات العشق والإعجاب والحنان، وعدم التلهّي بالهاتف بل إطفائه وإيلاء كل الاهتمام للحبيب. وعلى الرجل أن يكون Gentleman فيفتح لشريكته بابَ السيارة، ويُزيح لها الكرسيّ كي تجلس للعشاء.

ليس الحبّ للحبيب وحده

عيد العشاق للجميع، وليس شرطاً أن يكون الإنسان مرتبطاً عاطفياً ليحتفل به. فالعازب أو العازبة قد يحتفلان مع الأصدقاء أو العائلة ويعبّران عن حبّهما لمحيطهما، لأنّ عدم وجود الحبيب لا يعني غياب الحبّ، والأولاد أيضاً قد يعايدون أهلهم ومعلّماتهم في المدرسة، ويساهمون في تزيين البيت بالقلوب الحمراء والورود في هذا العيد.