IMLebanon

روحاني في مسقط لإعادة العلاقات مع دول الخليج

 

بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني من العاصمة العمانية مسقط جولته الخليجية التي ستقوده أيضاً إلى الكويت.

وقالت أوساط خليجية لصحيفة “العرب”: إن “روحاني يلتجئ إلى الكويت مستغلا المشاكل الداخلية لديها بين الإسلاميين الشيعة والسلفيين ليظهر أن بلاده قادرة على لعب دور الوسيط لحل هذه الأزمة، وبالتالي استغلال دور الكويت لتقريبه من بقية دول الخليج وخاصة من السعودية”.

وأشارت هذه الأوساط إلى أن حسابات إيران ستكون مخطئة، ذلك أن الكويت لا يمكن أن تقوم بأي دور فعال معها دون الحصول على ضوء سعودي أخضر.

وتكتسب جولة الرئيس الإيراني إلى هذين البلدين، أهميتها كونها تأتي في وقت تبذل فيه الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس فتح الحوار في القمة الأخيرة بالبحرين.

ودعا حامد أبوطالبي نائب مدير مكتب روحاني في تغريدة على تويتر دول الخليج إلى استغلال فرصة زيارة روحاني لتحسين العلاقات، محذرا من أن فرصة كهذه لن تتكرر.

واعتبرت أوساط خليجية أن ما كتبه مدير مكتب روحاني يعتبر بمثابة صرخة تطلقها إيران لإقناع دول الخليج بأنها جادة هذه المرة في فتح قنوات الحوار، لكن تلك الصرخة تكشف عن حالة ضعف وارتباك بسبب إحساس الإيرانيين بوجود تطورات إقليمية ودولية ليست في صالحهم.

ويرى مراقبون أن زيارة روحاني الأولى للكويت، تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي ـ إيراني تزداد حاجة الطرفين له في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وسط توقعات بأن تشكل بداية لانفراجة في العلاقات بين الجانبين.

كما أشار محللون إلى أن روحاني المحسوب على التيار المعتدل، والذي لم يستجب في السابق لدعوات خليجية إلى التهدئة، تحرك سريعا لتطويق مساعي السعودية وتركيا لبناء ساتر سني يقف في وجه التمدد الإيراني، وهو ما عكسته زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية.

وكان الرئيس الإيراني قد ذكر ان بلاده تسعى لإقامة علاقات طيبة مع جيرانها الخليجيين. وما زالت العلاقات بين إيران والدول الخليجية العربية خاصة السعودية متوترة.

وقطعت السعودية والبحرين العلاقات الديبلوماسية مع إيران في حزيران عام 2016 بعد اعتداء محتجين على السفارة السعودية في طهران.