IMLebanon

ميركل تتشاور مع مديرة صندوق النقد الدولي بشأن الأزمة اليونانية

 

 

التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في برلين وذلك للتشاور بشأن الإجراءات الواجب اتباعها لدعم اليونان في مواجهة خطر الإفلاس.

يأتي ذلك بعد حدوث تقارب بين الجهات المانحة بشأن النزاع المتعلق بكيفية التغلب على أزمة الديون الخاصة باليونان. ويعتقد أن المقابلة التي تمت، في ديوان المستشارية بالعاصمة الألمانية تناولت أيضا إشراك صندوق النقد الدولي في حزمة المساعدات الثالثة المقررة لليونان، التي تواجه خطر الإفلاس منذ سبع سنوات.

قال الدائنون الأوروبيون لليونان الاثنين 20 شباط، إنه على أثينا القيام بإصلاحات شاملة لسوق العمل ونظام التقاعد وعقد اتفاقيات تفاوض جماعي للحصول على الدفعة الجديدة من قروض الإنقاذ المتفق عليها. وقال وزير المالية الهولندي ورئيس مجموعة اليورو “يورين ديسلبلويم” إن هناك “تحولاً من التركيز على التقشف إلى التركيز على الإصلاحات الهيكلية”.

ويمثل هذا التغيير مطلبا للحكومة اليسارية لليونان إلى جانب صندوق النقد الدولي، الذي تسعى دول اليورو إلى إقناعه بالمشاركة في دفعات الإنقاذ المالي الجديدة لليونان .

يذكر أن اليونان حصلت على 3 قروض إنقاذ منذ .2010 وتبلغ قيمة قرض الإنقاذ الأخير الذي سبق الاتفاق عليه في تموز 2015 حوالي 86 مليار يورو.

وحصلت أثينا على دفعات من هذا القرض بلغت قيمتها 7ر31 مليار يورو، وفي المقابل تطبق حكومة اليونان زيادة في الضرائب وخفض في الأجور ومخصصات التقاعد والخدمات العامة، وهي الإجراءات التي يرى صندوق النقد الدولي أنه تجاوزت الحدود المقبولة. ومن المنتظر استئناف عملية مراجعة التقدم الذي حققته اليونان على صعيد الإصلاحات المطلوبة الأسبوع المقبل.

وتريد منطقة اليورو من اليونان تطبيق إصلاحات جوهرية لسوق العمل اليونانية والنظام الضريبي. ولم يتم الاتفاق على هذه المقترحات بشكل نهائي مع الحكومة اليونانية، التي ستحتاج بعد ذلك إلى موافقة البرلمان عليها. وتحتاج اليونان إلى صرف هذه الشريحة، خلال الشهور المقبلة، من جانب آلية الاستقرار الأوروبية لكي تسدد أثينا التزاماتها المالية خلال الصيف المقبل.

ويرجح الخبراء أن يتم إشراك الصندوق وفقا للحل الوسطي الذي تم توصل إليه الاثنين.

وتصر الحكومة والبرلمان في ألمانيا وكذلك عدة دول أخرى داخل منطقة اليورو على هذه المشاركة من جانب الصندوق. وقال رئيس الكتلة فولكر كاودر، في تصريح، لمجلة فوكوس الألمانية نشرته قبل عدة أيام، إن على الحكومة اليونانية ألا تنخدع “فنحن نصر على هذه التعهدات، وعلى صندوق النقد الدولي أن يشارك في هذه المساعدات، وإلا لن نستطيع الموافقة على مزيد من المساعدات”.

ويتحفظ الصندوق حتى الآن بشأن المساهمة في حزمة مساعدات مالية ثالثة لليونان وهناك خلاف بينه وبين الدول الأوروبية المانحة بشأن إعفاء اليونان من مزيد من ديونها.