IMLebanon

بري يهدّد عون وباسيل… الستين أو التأسيسي؟!

أدرجت مصادر مسيحية موالية للعهد، عبر الوكالة “المركزية”، التصعيد الانتخابي من جانب الثنائي الشيعي اما من خلال التلويح بتفضيل الستين على التمديد كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري او تحذيره من انّ الفراغ سيؤدي الى نسف الطائف وتالياً الوصول الى مؤتمر تأسيسي، في خانة الرد غير المباشر وباللغة المشّفرة على موقفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ما خص تفضيل الفراغ على قانون الستين ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي اعاد التلويح بالقانون “الارثوذكسي” في معرض حث القوى السياسية على الاتفاق على قانون جديد.

واعتبرت المصادر انّ ردّ بري على الرئيس عون، ولئن جاء متاخراً، الا انّه حرص على ايصال الرسالة ومفادها انّ مقابل الفراغ هناك المؤتمر التأسيسي ولو من باب التحذير بعدما كان الرئيس بري بنفسه جزم في آخر جلسة حوارية باسم المسلمين جميعا ان لا نية اطلاقا للذهاب في هذا الاتجاه مؤكدا على المناصفة والعيش المشترك.

واشارت المصادر الى انّه خلف موجة التصعيد المفاجئ من الثنائي الشيعي قلقاً انتخابياً جراء موافقة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على صيغة المختلط المعدلة التي اعدتها القوات اللبنانية مراعية الهواجس الجنبلاطية وتالياً تعبيد طريق المختلط الذي سيحشر الثنائي الشيعي في زاوية توافق الجميع على القانون الجديد باستثنائه، واعتباره العقبة الوحيدة في درب اقرار القانون.

من هنا، اكدت المصادر انّ هذا الثنائي عاد عبر ورقة الستين الى “دغدغة” جنبلاط به، كونه الاكثر ملاءمة لوضعه الانتخابي علّه يتراجع عن الموافقة على المختلط ويعود الى التمترس خلف الستين. وعزت هذه المحاولة الى عدم الرغبة باجراء الانتخابات كونها ستثبّت واقعاً جديداً ينتجه تحالف القوى المسيحية الكبرى مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي، بما سيفرز من حيثية برلمانية ستكون لها الكلمة الفصل مجلسيا، في حين انّ التمديد يبقي الواقع على حاله الى حين تظهّر الصورة اقليميا وتبيان مصير الازمة السورية ونتائجها على حزب الله.