IMLebanon

هل يترشّح كارلوس سليم للإنتخابات الرئاسية في المكسيك؟

 

تقرير “ايلاف”:

في 15 حزيران 2015، يوم أعلن دونالد ترامب دخوله حلبة السباق الرئاسي، كانت ثروة كارلوس سليم 67 مليار دولار. أما الآن فتبلغ 51 مليارًا، بتراجع 16 مليار دولار. فلا أحد في العالم خسر من صعود ترامب بقدر خسارة قطب الاتصالات المكسيكي ذي الأصل اللبناني الذي تراجع تصنيفه على مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات إلى المركز السادس، بعدما كان يتبوّأ الصدارة.

بعض الأسباب وراء هذه الخسارة الفادحة لا يمت بصلة إلى السياسة في أميركا بطبيعة الحال، لكن تصريحات ترامب القوية عن المكسيك، وتعهّده بناء جدار على حدودها مع الولايات المتحدة، أديا دورًا أساسيًا في هبوط العملة المكسيكية إلى أدنى مستوياتها منذ 20 عامًا، ومعها قيمة ارصدة سليم في الداخل التي تُحسب بالدولار.

والغريب أن القوى نفسها المسؤولة عن انكماش ثروة سليم تعزز شعبيته بين المكسيكيين، إذ يجري الحديث الآن عن ترشيحه للرئاسة في انتخابات 2018. فبعد لقاء سليم مع ترامب في أواخر العام الماضي، أخذ المكسيكيون الغاضبون على ترامب وحديثه عن الجدار وترحيل المهاجرين المكسيكيين من الولايات المتحدة يتحمسون للفكرة القائلة إن سليم (77 عامًا) قد يكون الرجل الذي تحتاجه المكسيك في هذا الوقت تحديدًا.

أظهر استطلاع أُجري في مطلع 2017 أن سليم يعتبر أفضل من يستطيع أن يواجه ترامب، في حين أن السياسي الشعبوي اندريس لوبيز أوبرادور كان يتقدم على جميع المرشحين للرئاسة قبل الاستطلاع. ولاقت دعوات سليم إلى اعتماد الاقتصاد المكسيكي على الداخل اصداء ايجابية بين المكسيكيين، بقدر اصداء ثروته الطائلة وتحديه ترامب.

وبعدما كان سليم مذمومًا في الداخل بسبب ممارساته في إدارة اعماله، أصبح مقبولًا سياسيًا الآن مع انخفاض فواتير الهاتف نتيجة حرب الاسعار بين شركات الاتصالات، وتشديد الرقابة على نشاطاتها.

وفي حين أن دخول سليم حلبة السباق الرئاسي في المكسيك مستبعد، بعد أن صرح لتلفزيون بلومبرغ انه لن يترشح أبدًا لمنصب رسمي، فإن المكسيكيين يعلقون الآمال على تغيير رأيه بوصفه الوحيد الذي يستطيع أن يتفوق على ترامب في لعبته نفسها. فهو مثل ترامب، رجل اعمال من القطاع الخاص، لكن ثروته أكبر كثيرًا من ثروة ترامب.