حاورته رنا اسطيح في “الجمهورية”:
بعدما أطلق النجم اللبناني وسام صليبا أخيراً ديو خاصاً يجمعه بوالده الفنان الكبير غسان صليبا تحت عنوان “مش عم صدّق حالي”، ها هو يستعدّ حالياً لتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب، كما يتحضّر لديو من نوع آخر مع والده، حيث يلعب دور البطولة إلى جانبه في مسلسل لبناني جديد من إنتاج “مروى غروب” يخوض من خلاله السباق الدرامي في رمضان المقبل، على ما يكشف النجم الشاب في حديث خاص لـ “الجمهورية” يفصح فيه عن مشاريعه الفنية المقبلة سواءٌ في الغناء أو في التمثيل. قد تكون فكرة ان يجتمع أب وابنه في ديو غنائي بدلاً من مطرب ومطربة أمراً غير اعتيادي لا سيّما في العالم العربي، إلّا أنّ الأغنية الجديدة “مش عم صدّق حالي” التي جمعت الفنان الكبير غسان صليبا بنجله وسام تشكّل خطوةً أولى موفقّة في هذا المجال لا سيّما أنّ كلام الأغنية يكتسي معاني مختلفة بمجرّد وضعه ضمن هذا الإطار الخاص، من دون أن ينحصر فيه فينطلق منه إلى معانٍ أكثر شمولية لتصوّر الحب بمختلف أشكاله سواءٌ على صعيد العلاقة بين حبيبين أو بين أب وابن وأم وشقيق وشقيقة، فيرسم معالم الحب كقوّة دفع أساسية لرغبة العيش ومعناه.
وسام صليبا النجم الشاب الذي انتقل منذ نحو عامين ونصف العام من الولايات المتحدة إلى لبنان، بعدما أتمّ دراسته في مجالي الإخراج والتمثيل في أرقى المعاهد في لوس أنجل,س ومنها أكاديمية “ستيلا أدلر” المرموقة وجامعة UCLA الذائعة الصيت، يخطو اليوم خطوات واثقة مدعوماً بالخلفية الاكاديمية الصلبة سواءٌ في الغناء أو التمثيل.
أغرمت بها فوراً
ويؤكّد في حديث خاص لـ “الجمهورية” أنّ الأفكار الجديدة تحفّزه ولا تخيفه، معتبراً أنه تحمّس لفكرة الديو الذي يجمع أباً وابنه بشكل خاص “لانها فكرة لم تستهلك سابقاً، ناهيك عن أنني أغرمت بالأغنية فور سماعها ووجدتني أردّدها تلقائياً فهي سلسة موسيقياً وسهلة الحفظ كما أنّ معانيها جميلة ومؤثّرة”.
لا أريد أن أكون دخيلاً
“مش عم صدّق حالي” من كلمات سليم عساف وألحانه وتوزيع داني حلو تأتي بالنسبة إلى وسام “كخطوة مرتقبة من الجمهور الذي أثنى كثيراً وتفاعل مع إطلالتي مع والدي على مسرح ديو المشاهير، ولكنني في الوقت نفسه لم أكن أرغب بتقديم الديو لمجرّد أن أغنّي مع والدي أو أن أدخل مجال الغناء لمجرّد أنّ والدي مطرب، فأنا لا أريد أن أكون دخيلاً على الغناء الشرقي خصوصاً أنني أغنّي عادةً الغربي ولكنّ هذه الأغنية بالذات استفزّتني وتحمّس كلانا لأدائها”.
هذا مشروعنا الإنتاجي الأوّل
ويكشف أنه يعتزم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، موضحاً “حالياً أعمل مع مجموعة كتّاب ومخرجين شباب وسنؤسس سوياً شركة إنتاج خاصة بنا تضمّ داني حبيب ومارك عيد اللذين يملكان شركتهما الخاصة وقد نفّذا سوياً مشاريع عرُضت online عبر الانترنت.
وحالياً نكوّن مجموعة أكبر ستضمّ كتّاب سيناريو شباباً لنخلق فريق عمل محترفاً ونبدأ بتنفيذ أفلام ونصوص تعكس تطلّعاتنا، في وقت نجد فيه أنّ هناك طاقات كبيرة بين الخرّجين جدد في مجالات التمثيل والكتابة والإخراج ولكن أحداً لا يمنحهم الفرصة ليعملوا ويثبتوا أنفسهم ويقدّموا صورة أكثر واقعية لمجتمعنا وتاريخنا وهويّتنا.
وسنبدأ بالمرحلة الاولى بإنتاج أفلام على أن ننتقل لاحقاً إلى المسلسلات وسنصوّر ديو “مش عم صدّق حالي ليكون باكورة أعمالنا كشركة خاصة”.
ساقدّم الأفضل
وعما إذا كان يعتبر أنّ مسلسلي “احمد وكريستينا” و”متل القمر” اللذين لعب دور البطولة فيهما يشكلان صورة واقعية ومنطقية للمجتمع اللبناني في ضوء الانتقادات المتفاوتة التي قابلتهما، يقول: “لم تكن هذه الأعمال تعكس بشكل مباشر ذوقي الخاص في المسلسلات، ولكنها كانت خطوة لا بدّ منها ومهمّة لأكتسب خبرة في مجال الدراما المحلية، ولكنني متى أردت أن أعبّر عمّا أحبّه فسأقدّم ذلك من خلال عمل خاص أنتجه وأكتبه مع فريق خاص.
واليوم ما من ممثل في لبنان ينتج ويكتب بنفسه مسلسلاته وهو بالتالي لا يملك الخيار الكامل وينتقي الأفضل بين ما يُعرض عليه، وسأكون انشاء الله أوّل ممثل يفعلها من خلال شركة الإنتاج الخاصة التي سأحرص من خلالها على تقديم الأفضل”.
وسام بين البطلات
ويوضح انه راضٍ عن دوريه في المسلسلين ويعترف انه أحبّ ثنائيته مع الفنانة سابين في “أحمد وكريستينا” كما أحب الانسجام مع ستيفاني
صليبا في متل القمر، معرباً في الوقت عينه عن سعادته الكبيرة بتجربته السينمائية الأولى في فيلم “لأنّي بحبَّك”.
أما عن الثنائية الجديدة التي يستعدّ لها لرمضان المقبل، فيكشف عن مشاركته في بطولة مسلسل جديد من إنتاج مروان حداد يؤدّي فيه دور البطولة إلى جانب والده الفنان غسان صليبا، موضحاً أنّ العلاقة بينهما لن تكون علاقة أب بابنه في المسلسل وإنما تلميذ بأستاذه في الطب.
ويفصح: “بطلتا العمل ستكونان ريتا حرب وجوي خوري وأنا متحمّس كثيراً لثنائيتي مع جوي وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور”.