IMLebanon

لمَ يصعب التخلُّص من الوزن خلال هذه المراحل؟!

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

ليس من المُفاجئ أن تكتشفوا أنّ خسارة الوزن في العشرينات لا تُشبه إطلاقاً تلك التي تحصل في الأربعينات. غير أنّ السبب لا يقتصر فقط على بطء عملية الأيض، إنّما توجد عوامل أخرى يجب كشف النقاب عنها والانتباه إليها.

هناك أسباب عديدة وراء اكتساب الكيلوغرامات خلال مراحل الحياة، خصوصاً أنّ الجسم ونمط الحياة يتغيّران باستمرار. لضمان بلوغ الهدف المرجو وتحقيق أفضل النتائج، يجب التعرّف تحديداً إلى طريقة تغيّر العادات والأجسام مع التقدّم في العمر لتفادي الوقوع ضحّية الأخطاء المتعلّقة بخسارة الوزن.

في ما يلي إطّلعوا على مجموعة عوامل مُفاجئة تؤثّر في قدرتكم على التخلّص من الوزن خلال أهمّ المراحل العمرية:

في العشرينات:

ـ تجنّب الطبخ في المنزل: قد تكون هذه الفترة المرّة الأولى التي تتوجّهون فيها إلى السوبر ماركت لتحضير الوجبات بمفردكم، ما قد يدفعكم إلى تفضيل الأكل في المطاعم. لكن في مثل هذه الأماكن تجهلون كمية الزيوت المستخدمة لشوي الدجاج، وجرعة الصلصة الموجودة في السَلطات، وأحجام الحِصص.

ـ الوقوع ضحيّة الحميات: الأنواع المنخفضة الكالوريهات تُخلّصكم من الوزن الزائد سريعاً، لكنها غير مُجدية على المدى البعيد لأنها تؤدي غالباً إلى الإفراط في الأكل والحصول على كل ما كان ممنوعاً، ما يؤدي إلى إعادة اكتساب كلّ الكيلوغرامات التي تمّت خسارتها. ناهيك عن أنّ عدم تزويد الجسم بالسعرات الحرارية التي يحتاج إليها يدفعه إلى الاستعانة بكتلة العضلات للحصول على الطاقة، ما يؤدي إلى انخفاضها وإبطاء الأيض.

ـ التمسّك بالغذاء النباتي: لا شكّ في أنّ خبراء التغذية ينصحون به، لكنّ المشكلة تكمن في سوء تطبيقه. في حال عدم التأكّد من القواعد الأساسية لهذا النظام الصحّي، أو عدم إيجاد الوقت لتحضير الوجبات، يمكن أن يتحوّل إلى غذاء مليء بالكربوهيدرات البسيطة والدهون، كالبيتزا النباتية، والمعكرونة مع الجبنة.

في الثلاثينات:

ـ الشعور بالتعب: بين ضغوط العمل من جهة والاهتمام بالأولاد والقيام بالأعمال المنزلية من ناحية أخرى، يصعب الحصول غالباً على ساعات كافية من النوم. يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بتعب شديد وعدم الإكتراث لِما يتمّ تناوله، فتكون النتيجة التخبيص في الغذاء، وإهمال النوعية، وعدم الانتباه إلى الكمية.

ـ حذف الوجبات: يعتقد العديد من الأشخاص أنّ عدم الحصول على كل الوجبات الغذائية يساعد على خفض الوزن، غير أنّ الجسم بحاجة إلى كمية معيّنة من الكالوري لإتمام وظائفه، وعند عدم تأمينها تبلغ هورمونات الجوع ذروتها. ينتج من ذلك المبالغة في التعويض عمّا تمّ حذفه، ويتمّ اللجوء إلى السناكات خلال ساعات متأخّرة من الليل.

ـ التوقّف عن الرياضة: بين العمل والأولاد قد يصعب تخصيص الوقت للحركة. لكن يجب تخطّي هذه العقبة والحرص على وضع أهداف واقعية وممارسة 30 دقيقة من الرياضة المعتدلة إلى الشديدة الكثافة مرّتين أسبوعياً على الأقل.

في الأربعينات:

ـ خسارة كتلة العضلات: من الطبيعي أن يبدأ الإنسان بفقدان نسبة عضلاته عند بلوغه 40 عاماً. ومن المعلوم أنّ العضلات تحرق الكالوريهات وتضمن سلامة أداء التمثيل الغذائي، ما يعني أنّ استهلاك مجموع السعرات الحرارية ذاته سيؤدي حتماً إلى زيادة الوزن. وللحفاظ على أعلى نسبة من العضلات، يُنصح بالتركيز على البروتينات، والحصول على جرعات صحّية منها مُقسّمة على مدار اليوم.

ـ عدم القيام بالحركة كالسابق: في حال عدم الاستمرار في حمل الأثقال مع التقدّم في العمر، فإنكم تُفوّتون فرصة بناء العضلات التي تحافظ على الأيض. يُنصح بتطبيق هذا التمرين 2 إلى 4 مرّات أسبوعياً لمدة تتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة.

ـ معاناة دهون البطن: حتى إذا كانت معدتكم مسطّحة طوال حياتكم، يبدأ هذا الأمر بالتغيّر خلال الأربعينات. على سبيل المثال، يحصل هذا الأمر عند النساء بسبب انخفاض مستويات هورمونات الإستروجين والبروجستيرون، ما يدفع الجسم إلى تخزين الدهون في البطن.

ووجدت دراسة نُشرت في Journal of Nutrition أنّ الأشخاص الذين يستهلكون 1 إلى 1,5 غ من البروتينات لكلّ كيلوغرام من الجسم كانت أوزانهم أقلّ ومحيط خصورهم أصغر مقارنة بنظرائهم الذين حصلوا على جرعة أقلّ.

بالتأكيد يجب الابتعاد عن البروتينات المضرّة، كالبرغر المحشوّة بالجبنة الدهنية، والتركيز على صدر الدجاج، والحبش، والسمك، واللحوم المنزوعة الدهون، ومشتقات الحليب القليلة الدسم.