IMLebanon

ألغاز سينمائية حيّرت المشاهدين!

 

يغفل أحياناً صناع الأعمال السينمائية الإجابة عن بعض التساؤلات المهمة في أفلامهم، فيتركون المشاهدين حائرين، يبحثون عن إجابات، وقد يفعل بعضهم ذلك عن عمد؛ لكي يُحدث فيلمه ضجةً قد تكون السبب في بقائه، وانتشاره.

وعلى مدار أعوام كانت هناك أسئلة في أفلام سينمائية، طالما رغب المشاهدون في معرفتها، وفي هذا التقرير أبرزها…

 

لماذا لم يصعد جاك بجانب روز على اللوح الخشبي؟

 

 

سأل عدد كبير من مشاهدي الفيلم الشهير Titanic، سؤالاً محيراً وهو: لماذا لم يصعد جاك الذي أدى دوره ليوناردو دي كابريو بجانب روز، التي أدت دورها كيت وينسلت، على سطح الباب، فأُنقذت هي من الغرق، ومات هو من شدة البرد؟

أجاب مخرج الفيلم جيمس كاميرون عن هذا السؤال في إحدى لقاءاته الصحفية، وقال: “بعد مساعدة جاك لـ روز على الصعود على الباب الخشبي، حاول الصعود بجانبها، وذلك لأنه ليس أحمق، ولا يرغب في الموت، إلا أنها مالت يميناً، ويساراً، وعلم أن الباب لن يتحملهما معاً، وأنهما سيغرقان إذا كرر المحاولة”.

 

كيف أصيب الجوكر بالندبات؟

 

 

تعد شخصية الجوكر إحدى أشهر شخصيات مؤلفات وأفلام Batman ورغم ذلك لا أحد يعلم السبب الحقيقي وراء إصابته بتلك الندبات على وجهه، ولكن بالعودة إلى أحداث فيلم  The Dark Knight، سنجد الجوكر يسرد قصتين تفسران السبب وراء ندباته.

الأولى هي أن والده أمسك بسكين حاد، ورسم على وجه والدته ابتسامة، ثم كرر فعلته معه.
والقصة الثانية أخبر بها راشيل دوس، صديقة باتمان، وحبيبته، التي جسدت دورها الممثلة الأميركية ماغي غيلنهال، وهي أن زوجته أصيبت بجروح تحولت إلى ندبات فيما بعد، فأمسك بشفرة حلاقة وأصاب وجنتيه؛ لكي يؤكد لها أن هذه الندبات لا تهمه، ولا تؤثر على مقدار حبه لها، ورغم ذلك فزوجته أهملته فيما بعد، ولم تعد تعامله كسابق عهدها.

وهناك تفسير نُشر على موقع  Reddit، الأميركي منذ سنوات، يُرجع إصابة الجوكر بالندبات، إلى أنه رغب في أن يقنع الآخرين بأنه مر بمواقف سيئة، وتجارب مؤلمة، وأُسيء استغلاله عاطفياً، مما جعله يفقد صوابه، ودفعه لارتكاب تلك الأفعال الشريرة.

 

في فيلم  Gone Girlكيف أصبحت إيمي دان حاملا؟

 

 

توجد عدة أسئلة في الفيلم الأميركي Gone Girl، ظلت دون إجابات، ومن بينها ماذا حدث لجرح رأس بطلة الفيلم إيمي دان، التي جسدت شخصيتها الممثلة البريطانية روزاموند بايك؟، أو ماذا اكتشفت الشرطة بعد معاينتها أشرطة كاميرات المراقبة الموجودة في منزل صديق إيمي ديسي كولينجز، الذي لعب دوره الممثل الأميركي نيل باتريك هاريس؟.

إلا أن أكثر الأسئلة المحيرة التي تُركت دون أي تفسير هو كيف أصبحت إيمي دان حاملا من زوجها، بالرغم من أنهما لم يقيما علاقة حميمية منذ عودتها إليه.

على عكس الفيلم تمتلئ الرواية المأخوذ عنها الفيلم للمؤلفة جيليان فلين، بالتفاصيل المتضمنة الإجابة عن هذه الأسئلة، وخاصة السؤال الأخير.
فبحسب الرواية فإن إيمي وزوجها نيك دان حاولا الإنجاب أكثر من مرة، وفي النهاية قررا اللجوء للتلقيح الصناعي، وذهب نيك، وترك سائله المنوي في أحد المستشفيات لكي يستعملاه قريباً، وهذا ما أشارت إليه إيمي في أحد مشاهد الفيلم، والذي ربما لم يحظ بالكثير من الاهتمام.

وفي الرواية، أخبرت إيمي زوجها أن المستشفى تخلص من سائله المنوي، لأنهما لم يذهبا لاستخدامه، ولكنها في الحقيقة أخفته؛ لكي تستعمله في وقت الأزمة.

 

في فيلم American Psycho هل قتل باتريك بيتمان أي شخص؟

 

 

تعد شخصية باتريك بيتمان ، في فيلم American Psycho، من أشهر شخصيات أفلام الإثارة والتشويق، فهو رجل أعمال شاب وسيم، وثري، يواجه الكثير من المشاكل، أولها أنه يرغب أن يحتل الصدارة، ويكون في المقدمة، لذلك يستشيط غضباً، وتأكله نيران الغيرة إذا شعر بأن هناك من يتميز عنه في أي شيء.

على مدار أحداث الفيلم يقتل “بيتمان” عدة أشخاص، ليصبح قاتلاً متسلسلاً، ولكن صناع العمل يتركون المشاهدين في النهاية مشتتين، لا يعرفون هل ما عاشه البطل حقيقة، أم محض تخيلات، وأوهام غرق فيها.

يتضح مع مرور الأحداث أن “بيتمان” شخصية مهزوزة، ومجنونة، يُصاب بالتهيؤات، ففي أحد المشاهد يرى جهاز الصراف الآلي يخبره بأن يُطعمه قطة صغيرة، ويكون ذلك مؤشراً واضحاً على أنه يتخيل بعض الأمور، ويعتقد أنها تحدث، وأنه في الحقيقة ليس قاتلا متسلسلا، بل يكتفي برسم جرائم القتل في دفتره الصغير، الذي عثرت عليه السكرتيرة الخاصة به في مكتبه في نهاية الأحداث.

 

في فيلم Monsters Inc كيف فسَّر والدا “بو” تغيُّبَها 24 ساعة؟

 

 

في فيلم Monsters Inc، ذهبت طفلة صغيرة وراء أحد الوحوش، وهناك تعرفت على الوحش “سولي”، أو كما يُعرف في الفيلم المدبلج بالعربية بـ”شلبي سلوفان”، وتنشأ بينهما علاقة صداقة قوية، ويُطلق عليها اسم “بو”، وتبقى معه وصديقه 24 ساعة.

إلا أن شركة “والت ديزني” لم تفسر ماذا فعل والدها بعد تغيب فتاة في هذه السن كل هذه الفترة، هل بحثا عنها؟ هل قدما بلاغاً للشرطة؟

كثرت الأقاويل والتأويلات حول موقف أهل “بو” بعد تغيبها كل هذه الفترة، إلا أنهما قد يكونا لم يلحظا أنها ليست موجودة على الإطلاق، لأن الوقت في عالم الوحوش لا يمر بنفس السرعة في العالم الحقيقي، ربما أن الأربعة والعشرين ساعة التي عاشتها الطفلة برفقة أصدقائها المخيفين لا تتجاوز ساعة، أو نصف ساعة بالوقت الحقيقي.