IMLebanon

نصرالله: المقاومة تُطعن في الظهر

 

تجنّب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في لقاء “داخلي” بعيد عن الاعلام مع التعبئة الطالبية في الحزب، مقاربة الملفات الداخلية، تاركًا الاستفاضة في هذا الملف لخطابه السبت 18 آذار 2017، حيث من المقرّر أن يتطرّق الى ملفَي الموازنة والسلسلة وقانون الانتخابات، لكن المقاومة والشأن الاقليمي من “البوابة” السورية حضرا في ختام كلمته التي خصّصت بمجملها للشأن الثقافي والديني.

وأجرى نصرالله مقارنة دقيقة لتطور الاوضاع في سوريا منذ 6 سنوات، وتحدث عن “المظلومية” التي تتعرض لها المقاومة و”الطعن في الظهر” من قبل من يجب ان يشكروها لأنّها كانت تملك “البصيرة” والوعي المسبق وذهبت في الوقت المناسب الى سوريا، بعد ان كانت من اول الذين تنبهوا لخطر المجموعات التكفيرية، وبدل أن تشكر أصبحت متهمة، بحسب قوله.

وتحدّث بإسهاب عن قرب أفول تنظيم “داعش” الذي انقلب على مشغليه واعتبر أنّ هذا التنظيم الى زوال، بعد الانتصارات التي تتحقّق في العراق وسوريا، حيث أصبح في موقف حرج وبات يشكل خطرًا جديًا على الأردن والسعودية. كما تحدث عن انقلاب المشهد في سوريا بعد ان تلاشت ادوار الدول المتورطة بالحرب هناك، وباتت اليوم أربع دول رئيسية على “الطاولة”.

ولفت نصرالله الى قلق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من تعاظم دور المقاومة والذي ظهر جليا في زيارته الاخيرة الى موسكو، واصفا ما تحقق في سوريا بـ”المعجزة الالهية” بعد ست سنوات من الحرب على الدولة السورية.

وأشار الى انقلاب المعادلات “رأسا على عقب”، وقال: “هم أتوا بـ”داعش” الى البقاع، فأصبحت المقاومة في سوريا، وأرادوا أن يصبح هذا التنظيم في بيروت، فأصبحنا اليوم في الجولان”.