IMLebanon

نقابة الصاغة: لإنقاذنا ووقف المغامرة بلبنان

ناشدت نقابة الصاغة والجوهرجية في لبنان المسؤولين “وقف المغامرة بمصير لبنان وطنا ودولة، رحمة بالبلاد ورأفة بالعباد”، وقالت، في بيان، بعنوان “صرخة” أذاعه النقيب انطوان مغني إثر اجتماع لمجلس النقابة: “لا يكفي لبنان تداعيات جواره الملتهب بالحقد والنار وما يرتسم للمنطقة من خرائط جديدة وتقاسم نفوذ يرتكز على كيانات وإثنيات وعقائد متناحرة لمصلحة اسرائيل من جهة، واستهدافه من الجماعات التكفيرية والمتطرفة بغية القضاء على صيغته الفريدة في التعايش وتكامل الحضارات والثقافات من جهة أخرى، حتى يمضي أهله وتحديدا المسؤولين عن شؤونه في تناتش ما تبقى حيا من جسده الممزق لمصالح شخصية، وكأن تجارب السنوات الطوال الماضية من القتل والدمار والتجاذبات لم تكن كافية للاتعاظ من دروسها ودفعنا نحو التوافق مجدداً على صيغة مستقبلية كفيلة بالنهوض بالدولة ومؤسساتها”.

وأضاف البيان: “إنّ سياسة الارتجال والنفعية المعتمدة بدءاً من قانون الانتخاب مروراً بالموازنة والضرائب وصولاً الى التعاطي الداخلي والخارجي، أثبتت كبير ضررها على مصلحة ومستقبل لبنان واللبنانيين وعلى كل المستويات والقطاعات التي تعاني موتا سريريا للسنة السابعة على التوالي، ومنها بالطبع قطاع الخدمات الذي تتقدمه نقابة الصاغة والجوهرجية، فبعدما كانت ترقد الخزينة العامة والاقتصاد بالجزء اليسير من الكتلة النقدية والدخل، تناشد اليوم مد يد العون لها وإنقاذها، شأنها شأن بقية القطاعات السياحية والإنتاجية التي تغرق في العجز والدين سنة بعد أخرى. وطموحنا كنقابة وتجار ولبنانيين، البقاء في بلادنا ووقف تسرب ابنائنا وهجرتهم الى الخارج”.

وختم البيان: “إنّ نقابة الصاغة والجوهرجية التي آلمها ويؤلمها ما تعيشه والبلاد من موت سريري، تستصرخ ضمائر المسؤولين ووقف التجاذبات والنفعية وإيلاء البلاد ومشكلاتها ما تستحقه من اهتمام ومعالجات قبل فوات الاوان، ويكفي وقفة تبصر وضمير ليتبين كم بات الخطر محدقاً بالجميع وبيننا وبين الهوة ليس سوى خطوات”.