IMLebanon

لبنان إلى القمة العربية… مطالبات وتبديد إلتباسات!

أكدت اوساط سياسية مطلعة للوكالة “المركزية”، انّ “المشاركة اللبنانية في القمة العربية ستحمل عنوان تبديد اللبس الذي شاب موقف لبنان الرسمي من “حزب الله” من جهة، ومن الدول الخليجية من جهة أخرى، جرّاء كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن سلاح الحزب المكمل لدور الجيش اللبناني، والهجوم الذي شنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على المملكة”.

ولفتت الاوساط الى انّ “الوفد اللبناني سيؤكد ان موقف لبنان الرسمي من هاتين القضيتين يحدّدهما خطاب القسم والبيان الوزاري، ويجدّد الإشارة الى انّ قضية السلاح تدخل فيها اعتبارات اقليمية ودولية. وشدّدت على انّ كلمة لبنان ستظهر حرصاً غير مسبوق على موقعه من ضمن الاسرة العربية، بما يطوي نهائيا صفحة اللغط، وانّ الرئيس عون قد يعلن أنه في صدد اطلاق حوار حول الاستراتيجية الدفاعية لحصر السلاح في يد الاجهزة الامنية والعسكرية الشرعية”.

امّا الموقف اللبناني ازاء العرب، فتوقعت الاوساط ان يستند الى وقوفه الى “جانب العرب اذا اتفقوا وعلى الحياد اذا اختلفوا”، بحيث يلجأ الى “ورقة” النأي بالنفس عن أي مسائل خلافية، الا انه في المقابل سيدين التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، ومن غير المستبعد ان يدين أيّ محاولات ايرانية لزعزعة الامن العربي والخليجي على ان يتحفظ على اي قرار يذكر “حزب الله” بالاسم، كونه فريقا سياسياً لبنانياً ممثلا في البرلمان والحكومة.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر دبلوماسي للوكالة “المركزية”، “انّ الورقة اللبنانية في القمة العربية سوف تطلب من العرب دعم لبنان في التمسك بحقه في ثرواته الطبيعية في المياه اللبنانية التي تزعم اسرائيل انّ جزءاً منها تعود ملكيته اليها، كذلك سيُطالب لبنان في الورقة بدعم اقتصادي وعسكري لمواجهة الارهاب واعباء النازحين، ودعم مسار الديموقراطية وتطبيق الدستور الذي يمنع التوطين”.

ولفتت المصادر الى “انّ الدول جمعاء ستتطلع الى اهمية الحضور اللبناني الذي يتمثل للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات بحضور رأس الدولة الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لما لذلك من دلالات لتقريب وجهات النظر بعد “سوء فهم” لكلام الرئيس عون حول سلاح “حزب الله” وما نتج عنه من جفاء تجدّد بين الرئاسة الاولى والمملكة العربية السعودية”، واضعةً كلام الرئيس الحريري من مصر خلال زيارته الاخيرة في خانة “تصويب الموقف اللبناني من سلاح الحزب ومشاركته في الصراع في سوريا، وترطيب الجوّ تمهيداً لمصالحات عربية-عربية ليس فقط بين رئيس الجمهورية والسعودية بل بين القاهرة والرياض للخروج برؤيا واحدة واصدار “اعلان عمان” بالاجماع في ختام القمة العربية التي تُعقد بعد غدٍ الاربعاء”.