IMLebanon

مضادات أرضية في “عين الحلوة” تطلق النّار على طائرة للجيش اللبناني؟

كتب علي داود في صحيفة “الجمهورية”:

تفاعلت قضية إطلاق النار بكثافة على طائرة استطلاع تابعة للجيش اللبناني كانت قد حَلّقت منتصف الليل الماضي فوق حي حطين في مخيم عين الحلوة، حيث يتمركز المطلوبون للدولة اللبنانية وفي مقدمهم شادي المولوي والمتشددين التكفيريين وجماعة الارهابي أحمد الاسير.

وتبادل المتشددون على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم أطلقوا النار نحو ما سمّوه طائرة استطلاع مجهولة المصدر حلّقت فوق مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى مغادرتها محيطه، لكنّ مصادر أمنية لبنانية أكدت لـ”الجمهورية” أنّ الطائرة تابعة للجيش اللبناني، وقد أطلق مجهولون النار عليها من دون إصابتها، لكنّ القوى الوطنية والإسلامية وفعاليّات المخيم سرعان ما تدخلت لطمأنة أهالي المخيم ودعوتهم للهدوء.

واعتبرت المصادر أنّ من حق الجيش اللبناني القيام بطلعات جوية فوق كلّ الأراضي اللبنانية، ومن ضمنها المخيمات، ولا صحة لكلّ ما يشاع عن توترات أمنية.

لكنّ اللافت كان إطلاق نيران مضادات أرضية تستخدم للمرة الأولى من عيار 14 ونصف و12 فاصل 7 بحجّة أنّ الطائرة تحلّق فوق أرض لبنانية، علماً أنّ المخيم ليس بقعة أمنية معزولة عن الجوار اللبناني وإن ذهب بعض الفلسطينيين لتبرير ما حصل بأنهم تخوّفوا من أن تكون الطائرة إسرائيلية، فتصَدّوا لها، على حدّ قول أكثر من مسؤول لـ”الجمهورية”.

الأنظار اتجهت الى مجموعات “اللينو” التابعة للتيار الاصلاحي في “فتح”، لكنّ العميد حسين الجمل، التابع لـ”التيار”، نفى لـ”الجمهورية” نفياً قاطعاً ان يكونوا وراء إطلاق النار على الطائرة، مؤكّداً عدم حيازة جماعته للمضادات الارضية التي أطلقت، مشدداً على “التزام القرار الجماعي للقيادة السياسية والامنية، واتهامنا باطل وعار عن الصحة”. كما نَفت مصادر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و”فتح” ان تكون وراء إطلاق النار.

وقالت مصادر متابعة أنّ “إطلاق النار يكشف امتلاك التكفيريين مضادات أرضية، وهو خطر بعينه على المخيم وقواه، وينبغي التوقف عند هذا السلاح المتطور والفتّاك، وعند كيفية وصوله الى تلك المجموعة الارهابية، وجدوى بقائه في المخيم خصوصاً أنه يشكل فتيل تفجير لإشعال النار في المخيم بين أطرافه المتقاتلة”.