IMLebanon

بو عاصي: لو انهارت زحلة في نيسان 1981 لكان انهار لبنان

 

بدأ وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي جولة على المراكز الاجتماعية في زحلة، حيث يلتقي رؤساءها الروحيين وسياسييها.

بداية الجولة كانت في دارة رئيس كتلة “القوات اللبنانية” طوني بو خاطر، في حضور النائبين جوزف المعلوف وشانت جنجنيان ومنسق “القوات” ميشال التنوري.

ورحب بو خاطر بالوزير بو عاصي باسم زحلة واهلها، وقال: “زيارتك معبرة جدا واتت بظرف مهم لزحلة، وهو ذكرى العدوان والاغتصاب من قبل الجيش السوري لهذه المدينة، وبالنهاية نتيجة صمود اهل زحلة ونضالهم انتصر فيها الدم على السيف، وكانوا يقولون العين لا تقاوم مخرزا، لكن عين الزحالنة قاومت بأحزابها واهلها والحمدلله بقيت زحلة رمزا للحرية وملجأ للمضطهد من كل الشرق. نرحب بك بهذه الظروف الصعبة، والدقيقة، التي تم اختياركم فيها لانكم من الرواد والنخب في القوات اللبنانية كوزراء لتحملوا حقائب حساسة جدا. والحمدلله بعد مرور ثلاثة اشهر تركتم انطباعا لدى الرأي العام يحتذى به ونتأمل منكم اكثر، زيارتكم اليوم هي لتفقد المراكز المتصلة بمجال وزارتكم ولتأخذوا بركة رجال الدين. هذا شيء جميل وجيد جدا”.

من جهته، رد بو عاصي قائلا: “انا افتخر اليوم ان اكون في دارة النائب بو خاطر وكتلته في القوات اللبنانية، وان اكون امام هذه الوجوه الجميلة، وان نزور زحلة لانني اولا احب زحلة، وزيارتي ايضا بصفتي وزيرا في كتلة القوات اللبنانية ووزيرا للشؤون الاجتماعية لاقف عند حاجات المحتاجين الذين يعانون في منطقة زحلة وكرم اهل البقاع واهل زحلة، وتضامنا مع الحلقات الفقيرة والمحتاجة والتي تعاني في المجتمع الزحلي والبقاعي، ولاتابع شؤون المدمنين والمسنين والمعوقين ونقدم له واجبنا تجاهه ليتخطى صعوباته ولنساعده على الاندماج في مجتمعه بشكل افضل. نحن اليوم في حضرة زحلة في حضرة حدث جلل حصل في 2 نيسان 1981 الذي يدل على مدى صمود لبنان، ولو انهارت وسقطت زحلة يومها كان لبنان انهار، لكانت انهارت الهوية اللبنانية، نحن اليوم نفاخر بهويتنا اللبنانية لان زحلة صمدت، وزحلة وقفت بكرامتها ونقلت لنا ميراثا كبيرا جدا”.

بعدها، انتقل بو عاصي الى مركز دار الصداقة التابع للرهبانية المخلصية، حيث كان في استقباله مدير المركز الاب جورج اسكندر الذي رحب بالوزير بو عاصي الذي القى كلمة اثنى فيها على دور الوزير “الشغوف بالعمل والقريب من وجع الناس”.

بدوره، قال بو عاصي: “انا هنا اكتسب من خبرتكم حيث عملكم متكامل مع الأطفال من صغرهم حتى يبلغوا سن الرشد. وافتخر بهذا العمل المحب اللامحدود واتمنى أيها الاب جورج ان أستفيد من استشاراتك بكل ما يتعلق بشؤون الطفل”.

إلى ذلك، تفقد وزير الشؤون الاجتماعية، في اطار جولته في مدينة زحلة، المطران السابق للروم الكاثوليك المطران اندريه حداد. بعدها توجه لزيارة المطران جورج اسكندر.
واشاد المطران اسكندر بمبادرة “القوات اللبنانية” ومصالحة معراب، مشيرا الى أنها “أفضت إلى إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس وحافظت على مسار “14 آذار” بقطع الطريق على الفوضى”.
وأضاف: “نعلم جهودكم في ملف النازحين السوريين كي لا يتكرر ما جرى معنا بالنسبة إلى الفلسطينيين في لبنان”.
من جهته، أكد بو عاصي أن دفع “القوات” لإنهاء الفراغ وانتخاب العماد ميشال عون قطع الطريق على دفع الدولة نحو المجهول، مضيفا: “الاسبوع المقبل نتوجه إلى بروكسل لطرح ملف النازحين. ونحن نقدر وجع النازح، ولكن أيضا لا يمكن أن نهمل اللبناني ونسمح بأن يشكل النزوح خطرا او عبئا عليه”.
وختم قائلا: “سنوقف الجمعيات الوهمية كي لا يهدر المال في المكان الخاطئ ونضعه في خدمة مشاريع الجمعيات الجدية”.