تابع رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، التحضيرات لإطلاق مشروع الحكومة الالكترونية او الحكومة الرقمية، خلال استقباله وزيرة التنمية الادارية عناية عز الدين التي أكدت له أنّ النصف الاول من شهر أيار المقبل سوف يشهد وضع مسودة لاستراتيجية وطنية لموضوع الحكومة الرقمية.
وشدّد عون على اهمية هذا الانجاز الذي يندرج في إطار الاصلاحات التي وعد اللبنانيين في خطاب القسم بتحقيقها لضمان تأمين حاجات الناس وخدماتهم.
وبعد اللقاء، قالت عز الدين للاعلاميين، إنّ “الرئيس عون أعطى الامل امس بقرب اقرار قانون انتخاب جديد، ونأمل ان يلبي هذا القانون قسماً كبيراً من طموحاتنا لناحية موضوع النسبية”.
والحكومة الالكترونية، قالت: “نحن اليوم لا ندعي أنّنا نشكل الحكومة الالكترونية، لكنّنا نضع لها البنى التحتية والاستراتيجية، ونأمل بعد المؤتمر الكبير الذي سننظمه في أيار ان نتمكن من اصدار خلاصات وتوصيات للسياسة الوطنية”.
الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومطالب الهيئات النقابية.
وفي هذا السياق، استقبل عون وفد رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية التي تعقد اجتماعها الدوري في بيروت. وقد تمنى عون أمام الوفد النجاح للمؤتمر، منوهاً بدور المجالس الاقتصادية والاجتماعية في تأمين التوازن بين القوى العاملة والمنتجة، بما يساعد في انتظام الحياة الاجتماعية ويضع حلولاً واقعية للمشاكل التي تواجه العمال وأصحاب العمل على حد سواء.
واستقبل أيضاً وفد الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان برئاسة نزيه الجباوي. وقد وعد عون بدرس مطالب الاساتذة الثانويين مع الجهات المعنية.
واستقبل عون وفد رابطة قدامى القوى المسلحة في لبنان برئاسة اللواء المتقاعد عثمان عثمان الذي طالب بتعديل مشروع سلسلة الرتب والرواتب لجهة تأمين حقوق العسكريين المتقاعدين وأهالي الشهداء والمعوقين العسكريين.
وقد وعد رئيس الجمهورية بمتابعة هذه المطالب مع الجهات المعنية حفاظاً على حقوق العسكريين المتقاعدين في مختلف الاسلاك العسكرية.
والتقى عون وفد نقابة اصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع برئاسة محمد حسن كنعان الذي طلب رعاية رئيس الجمهورية لـ”مهرجان التسوق والسياحة التاسع عشر” الذي تنظمه النقابة في شهر آب المقبل. وقد أكد عون دعمه ورعايته لمطالب ابناء المنطقة، وحرصه على توفير الانماء المتوازن لكل المناطق اللبنانية لاسيما المحرومة منها.
من جهة أخرى، أبرق عون الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستنكراً الجريمة الارهابية التي وقعت في مترو مدينة بطرسبرغ الروسية. وقد أكد عون في البرقية أنّ “الجهود المشتركة في محاربة الارهاب باتت أكثر من ضرورية وملحة”.
كذلك أبرق الى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، معزياً بضحايا الكارثة الطبيعية التي ضربت كولومبيا قبل ايام.