IMLebanon

فرنجية يشنّ أعنف هجوم على العهد وباسيل!

 

أعلن رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية انه مع النسبية لأنها تحفظ حق الجميع. وقال: “اي قانون يتمتع بمعيار واحد هو قانون عادل ونسير به”.

فرنجية اعتبر أن السيد حسن نصرالله لم يندم على وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، معرباً عن اعتقاده بان الرئيس سعد الحريري يراهن على خلاف بين “حزب الله والعماد عون، وهذا الأمر لن يحصل أبدا، لذلك، من يراهن على هذا الأمر سيخسر من وقته الشخصي ولن يتم هذا الأمر.

فرنجية كشف للـLBCI ان الوزير جبران باسيل عرض على الرئيس سعد الحريري ضم زغرتا إلى طرابلس والضنية، فتحمسّ الحريري لهذا العرض، ففاتحني به، مؤكدا دعمه لي، لكنني رفضته، لأنني اعتبرت أن هناك من يريد ان يدفع بي إلى تبني هذا الطرح لإظهار أنني اخاف من أصوات المسيحيين في منطقة زغرتا فقبلت بوضع زغرتا مع طرابلس والضنية، لذلك رفضت العرض جملة وتفصيلا، والمؤسف أن قناة الـOTV خرجت في اليوم التالي لتقول إن زغرتا ستوضع ضمن التقسيم الانتخابي مع طرابلس والضنية من اجل مصلحة سليمان فرنجية”.

وأضاف: “لن انفصل عن محيطي المسيحي، ولكن اذا تم تقسيم لبنان خمس او ست دوائر أؤيد ان يكون الشمال دائرة واحدة، فلست خائفا من شركائي، وحتى أنني لست خائفا من قانون الـ15 دائرة الذي تبناه القادة المسيحيون في بكركي، ولا من قانون ميقاتي بحسب الـ13 دائرة وفق النسبي، والذي يضم زغرتا والكورة والبترون وبشري”، مضيفا: “من قال انه لن يكون هناك مصلحة مشتركة بين زغرتا وبشري فـ”المصيبة بتجمع”.

وعما اذا يمكن ان نسمع بلقاء يتم سرا بين سليمان فرنجية وسمير جعجع، قال فرنجية: “ألتقيه علنا وليس سراً”، مضيفا: “كان هناك في الماضي لجان تعمل بين المردة و”القوات”، فتوقفت في فترة من الفترات، واليوم هناك لقاءات شخصية، لا اعرف الى اين ستصل، مشيرا إلى أن اي تلاق سيكون واضحا.

وردا على سؤال عن إمكان التحالف مع ميشال معوض أجاب: “لا أقفل أي باب، ولكن السياسة غير البلدية. إذا اتفقنا في السياسة نكون معا وإذا لم نتفق لا نكون. لا يمكن أن نكون معا إذا كان ميشال معوض يأتي بخيار آخر وبجو آخر ويركب معي لن أقبل. في النسبية نخسر نائبا في زغرتا ولكن ربما نعوٌضه في مكان آخر”.

وحول ما عرضه على معوض رفض فرنجية أن يكشف عرضه لكنه قال: “إذا مشى معنا ميشال معوض في السياسة فهو على الرحب والسعة وإذا رفض فالسياسة غير البلدية ولا يمكن أن نقبل أن يكون معنا إذا لم يكن معنا في السياسة”.

فرنجية اعتبر انه “لا يوجد في لبنان الا الوزير جبران باسيل مع التأهيلي”، معتبرًا انه غير صحيح ان قانون الستين ضد المسيحيين.

هذا واعرب عن حزنه على ما يحدث في لبنان لانه لا يتقدم الى الامام، وقال: “نحن قاتلنا لـ10 سنوات من أجل انتخاب رئيس قوي والرئيس ميشال عون كان رمزاً للاصلاح ولكن الى الساعة ليس هذا ما كنا نطمح اليه”. فرنجية اعتبر ان العهد “واقف مكانه” ولا يتقدم، فلا حركة اقتصادية في البلد.

واذ اكد انه ضد التمديد، اعتبر رئيس “المردة” انه عندما رفض رئيس الجمهورية دعوة الهيئات الناخبة الامر ادى تلقائياً الى التأجيل أو التمديد التقني، مضيفًا: “حتى لو اقرّ قانون انتخاب في 15 ايار فلن تجرى الانتخابات في ايار”.

ولفت الى ان افضل حل هو التوافق على مشروع قانون انتخاب واجراء تمديد تقني واسوأ حل هو الفراغ الدستوري، مشيرًا الى ان قانون الستين كان انقاذيا للنواب المسيحيين في السابق.

وكشف ان النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة كانت تطرح دوماً في اللقاءات مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بحضور عون، والأخير كان موافقا عليها، مشيرًا الى انه عندما وافق النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري على موضوع النسبية ذهب البعض نحو التأهيلي لأن رهانهم كان على عدم الموافقة على النسبية.

واضاف: “الذين يقومون اليوم بدرس القوانين والصيغ، يريدون الحصول على الثلث المعطّل في المجلس النيابي لتخييرنا بإنتخاب الرئيس المقبل، وبشكل ادق، نكون بين خيارين، فإما انتخاب الدكتور سمير جعجع رئيسا او الوزير جبران باسيل، او يبقى المجلس معطلا”، مشددًا على ان ما يحصل اليوم هو معركة رئاسة وليس معركة قانون انتخاب، وبالتالي المعركة ليست لاستعادة حقوق المسيحيين.

وتابع: “لا مشكلة للثنائي المسيحي مع المسلمين بل مع من يعتبرونهم “الخوارج” اي مع المسيحيين الخارجين عن الاتفاق”، محذرا من الفكر الالغائي الي ألحق الأذى بالمسيحيين في الماضي، ومعتبرًا ان مصلحة المسيحيين اجراء الانتخابات من دون التجييش ضد الآخر.

واكد فرنجية ان لا احد يمكنه إلغاء تيار “المردة” ومن يمثل، مضيفًا: “نحن مع قانون انتخاب يمكّن المسيحي من تشكيل لائحة مع نواب من غير طائفة وهذا ما يعكس روحية الوطن والتعايش الحقيقي”.

وقال متهكمًا: “اذا اعطيت القوات والتيار تكون مسيحياً وان لم تعطهم فلا تكون مسيحيا”، وتابع: “يأتون بشركات احصاء يموّلها الوزير السابق الياس بوصعب فتكون نتيجتها: باسيل وبو صعب في الطليعة”.

واذ اتهم الثنائي المسيحي بأنه يريد احتكار الطائفة المسيحية، اعتبر رئيس “المردة” ان الحل هو اعتماد قانون انتخاب بمعيار واحد، مذكرًا بانه في العام 2005 خسر بأصوات السنّة في الشمال ونال اعلى رقم تصويت انتخابي باصوات مسيحية على صعيد لبنان.

وقال: “اتحداهم ان يسيروا بالأرثوذكسي، فهم يخافوا لأنهم لن يحصلوا على اكثر من 30% من اصوات المسيحيين. والفرقاء الاخرون الذين يحصلون على نسب معينة سيأتلفون مع بعضهم في حين هم سيبقون وحدهم وهذا امر سيلحق الخسارة بهم”.

وأوضح رئيس تيار “المردة”، ان عون رفض زيارته الى بعبدا مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، واضاف: “كنت اتمنى على الرئيس عون ان تنتهي المعارك بعدما اصبح رئيساً والا ان المعركة بدأت بعدما اصبح رئيساً وهذه الكيدية نستغربها”، معتبرًا ان باسيل يريد ان يتبوأ المناصب من خلال السلبية وليس الايجابية.

فرنجية الذي أوضح أن العلاقة مع طرابلس تاريخيا مستمرة وجيدة معنا، قال ردا على سؤال: “حليفه الأول هو السيد حسن نصرالله فهو “خيّ وبيّ”، الرئيس نبيه بري صديق ولم اختلف معه يوما، مع الرئيس الحريري بداية صداقة يمكن ان اتحالف معه في المستقبل، ولكن هناك خلاف في الرؤية الاستراتيجية”.

وأشار إلى انه عندما يكون هناك انتخابات ستكون هناك لوائح للمعارضة ولوائح للموالاة، واليوم هناك نواة معارضة.

فرنجية اكد أنه ليس ضد التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.