IMLebanon

“انفجرت” بين الحريري وجنبلاط!

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: بما قل ودل، وبعبارات تعري المفسدين القدماء ـ الجدد من أصحاب «القروش» المكتسبة من مال البلد، رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على المحاضرين بالفساد وهم من أربابه متعهدا بمحاربتهم «لآخر دقيقة».

هذا ما تقوله مصادر إعلامية في تيار المستقبل تعليقا على كلام قاله الرئيس سعد الحريري ليل اول من امس (في إفطار «بيت الوسط» على شرف شخصيات وعائلات بيروتية) في رد مباشر على النائب وليد جنبلاط من دون أن يسميه.

قبل ثلاثة أيام، كتب جنبلاط تغريدة على «تويتر» كانت كافية لتحويله إلى خصم سيحاربه الحريري «لماذا لا تمر جميع المناقصات على إدارة المناقصات لمنع حيتان المال وحديثي النعمة والمفلسون الجدد من نهب الدولة وإفلاسها؟».

لم يتأخر رد الحريري.

فمساء اول من امس، وفي خطاب ألقاه في إفطار على شرف شخصيات بيروتية، اعتبر نفسه المعني بتغريدة جنبلاط، قائلا «نعم أنا من المفلسين الجدد».

وأضاف «اليوم هناك موضة جديدة تطل علينا، بحيث تقوم جماعة جديدة بإعطائنا دروسا في الفساد على أساس أنهم لم يستفحلوا بالفساد في السابق، فيجيئون اليوم ويخبروننا عن سبل محاربة الفساد، في حين أننا نحن أكثر من يحارب الفساد وأكثر من اتهمنا بالفساد.

نعم، أنا من المفلسين الجدد، ولكن من المستحيل أن أعمل أي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشا من هذا البلد وسأحاربهم لآخر دقيقة، ومن يرد أن يتعاطى معي على هذا النحو، «فليبلط البحر»، أنا اسمي سعد رفيق الحريري.

أنا لم آت لأستفيد من هذا البلد، بل جئت لأعطي هذا البلد كما أعطاه رفيق الحريري».

وفي رد شبه مباشر، غرد جنبلاط على تويتر قائلا: «ان تبليط البحر من اختصاص سوليدار.

الافضل قبل الانفعال سؤال ابراهيم حزبون خبير الافلاك لمعرفة الكوكب المناسب للتبليط».

واتبعها بتغريدة اخرى، قال فيها: «يبدو بالامس ان تأثير زحل كان طاغيا على حساب اورانوس الامر الذي تسبب في سوء تقدير الردم من صفاء الذهن وبالتالي الانفعال».

اذن، فقد انفجرت، علنا، الأزمة الصامتة بين الرجلين.

التي كانت اندلعت في نيسان الماضي، يوم وافق الحريري على اقتراح قانون الانتخابات المبني على التأهيل الطائفي، وهو ما عده جنبلاط إلغاء لدوره.