IMLebanon

واشنطن تفصل بين السياسة والامن في تعاطيها الرسمي مع لبنان

 

أكد مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” ان مظلة الاستقرار الدولي تظهر بأبهى تجلياتها في الفصل الاميركي بين السياسة والامن ازاء العلاقة الرسمية مع لبنان، اذ فيما يتّجه الكونغرس الاميركي لإقرار رزمة عقوبات اضافية على عناصر من “حزب الله” وداعمين له، من ضمن قرار ادارة الرئيس دونالد ترامب والمناخ الدولي العام بالاسراع في معركة القضاء على الارهاب من سوريا الى دول الجوار والعالم، يُبدي المسؤولون العسكريون الاميركيون تقديرهم البالغ للجيش قيادة وضباطا وعناصرَ ويسمع المعنيون في لبنان شهادات من عدد من هؤلاء ممن خدموا في دول عدة في الشرق الاوسط “ان الجيش اللبناني افضل جيش في المنطقة، ويتميّز بإرادة صلبة في القتال ضمن الوسائل الحالية المتاحة، والذي قد يتطوّر اذا ما توفّر في شكل اكبر الدعم المادي”.

ولفت المصدر الى “ان زيارات الوفود الاميركية العسكرية والسياسية المتواصلة الى لبنان تؤكد حرص القيادة الاميركية على استقرار لبنان ومساعدة الجيش عسكريا، وتوفير ما تتطلّبه المعركة سواء في الداخل او على الحدود”، موضحا”ان المعنيين في الادارة الاميركية لن يتوانوا عن الدعم المستقبلي المضطرد للجيش في مواجهة المجموعات الارهابية، وما اصرار قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل على القاء كلمته من عرسال تحديدا، الا تأكيد الادارة الاميركية وقوفها الى جانب لبنان وجيشه، لانه اثبت جدارة فائقة ويشكل مثالا يحتذى لجيوش المنطقة في معركتها ضد الارهاب”. وشددت المصادر على “ان زيارة فوتيل لعرسال رسالة لكل القوى الاقليمية لجهة التنبيه الى عدم التعرض للبنان واستقرار ساحته والتحذير من ان اي سيناريو لهروب المجموعات المسلّحة اليه بهدف وصولها الى البحر امر مرفوض”.