IMLebanon

الحريري: مشروعنا سيبقى حصر السلاح والسلطة بيد الدولة

رأى الرئيس سعد الحريري خلال إفطار أقامته منسقية “تيار المستقبل” في البقاع الأوسط وبعلبك، في شتورا، أنّه “إذا كان هناك منطقة تلخّص المعجزة الصغيرة الّتي يعيش فيها لبنان رغم الحريق الكبير في كلّ البلدان حوله، فهي المنطقة العزيزة بأهلها الشرفاء المتمسّكين بالسلم الأهلي والإستقرار، وهي منطقة البقاع الوسط والشمالي”، مشيرًا إلى أن “هذه المنطقة هي عنوان للعيش المشترك بين كلّ المذاهب والطوائف، وعنوان لرفض الفتنة والتطرّف وممارسة الحوار على بعد مسافة قصيرة من الحرب في سوريا، وعنوان الشهامة لإستقبال أهل سوريا الهاربين من نظام القتل”.

الحريري كشف، في كلمة له، “أنّنا نعمل للتنمية في هذه المنطقة، وإيجاد فرص العمل”، مشدّدًا على أنّ “القضيّة الأساس اليوم، هي تلوث نهر الليطاني، وهناك ناس تموت نتيجة هذا التلوث، وأنا اتابع هذه القضية منذ سنوات عدّة واليوم نحن على خواتيمها”.

واوضح أن تلوث الليطاني له سببين، أولاً المياه المبتذلة وثانياً التلوث الصناعي والزراعي، مذكّرًا أنّ “مجلس النواب أقرّ برنامج للنهاية من التلوّث، يشمل شبكات صرف صحي، منها أُنجز ومنها قيد التنفيذ ومنها قيد التلزيم، ويشمل معالجة النفايات من المصانع الّتي تذهب إلى مجرى النهر”.

واضاف: “عندما شكّلت الحكومة، شكّلت لجنة وزارية لمعالجة التلوّث، واكتشفنا أنّ محطة التكرير في زحلة لا تصلها الكهرباء، وكان قراري أن الموضوع لا يتحمّل التأجيل، فاشترينا مولدات كهرباء لتتمكّن محطّة زحلة من معالجة مياه الصرف الصحي، وخلال 20 يوماً، سيتحسّن الوضع”، لافتًا إلى أنّه “تمّ فضّ العروض لإنشاء محطّة تكرير في قب الياس، بسرعة إن شاء الله”، وأضاف: “يبقى مشكلة النفايات الصناعية. منذ 4 أيام جمعت 91 مصنعاً من البقاع بحضور المدعي العام البيئي، وقلت لهم أنّ في القانون، كل مصنع مجبر أن يكون لديه مصنع لمعالجة النفايات الصناعيّة، وهناك مصانع غير ملتزمة ومصانع لا تعالج وهناك مصانع ملتزمة بالقانون”، موضحاً أنّ “آخر ما نريده هو تسكير مصنع، فمن لا يمتلك مصنع للمعالجة، نأخذه إلى البنك المركزي لوضع المطلوب”.