IMLebanon

المطارنة الموارنة: إقرار قانون الإنتخاب جنّب لبنان أزمة!

 

اجتمع مطارنة الكنيسة المارونية في الكرسي البطريركي في بكركي للمشاركة في الرياضة الروحية السنوية وفي أعمال السينودس المقدّس، بدعوة من الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، وقد توافدوا من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي (سوريا ومصر والأردن والأراضي المقدّسة وقبرص) وبلدان الانتشار (فرنسا واوروبا والولايات المتّحدة الأميركية وكندا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وأوستراليا وأفريقيا) حاملين معهم هموم أبنائهم وشجونهم وآمالهم وتطلّعاتهم وشاكرين الله على ما يحقّقون من إنجازات في حمل الرسالة الإنجيلية بنكهة مارونية.

وناقش الآباء الأوضاع في لبنان، لا سيّما بعد إقرار قانون الإنتخاب الذي جنّبَ البلاد شرّ أزمة دستوريّة وسياسيّة وأعاد إليها بعض الحياة الديمقراطية الصّحيحة وأسهم بتحقيق خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية يوم انتخابه.

وتوقّفوا عند ظاهرة ارتفاع عدد النازحين السوريّين في لبنان مع تزايد وتيرة الأحداث في سوريا حتى تخطّوا المليون ونصف المليون نسمة، استقبلهم لبنان كبلد مضيف بتعاطف كبير. لكن هذا العدد بات يشكّل تهديدًا خطرًا للبنان في بنيته الاجتماعية والاقتصادية. لذا طالب الآباء السلطات المعنيّة استدراك هذا الأمر والتوجّه إلى المراجع الدولية الشقيقة والصديقة طالبين منها العمل على وقف الحرب والتضامن مع لبنان ومضاعفة الدعم المادّي لتأمين المساعدات الكافية والسعي الجدّي من أجل عودة النازحين إلى أرضهم وأوطانهم في أسرع وقت.

كما توقّف الآباء عند واجب إصلاح الإدارة العامّة بتحريرها من الفساد والتّدخلات السّياسيّة المبنيّة على منطق المحسوبيّات، وحماية المال العام، وتفعيل مجالس الرقابة، وتطبيق مبادئ الكفاءة والنّظافة الأخلاقيّة والثّواب والعقاب في مجال التوظيف.

واستعرض الآباء أوضاع المواطنين الإقتصاديّة والإجتماعيّة المعيشية، وقد بات عددٌ متزايدٌ منهم يعيش تحت خطّ الفقر.

ودعوا جميع المسؤولين والقيّمين على مصير الشّعب إلى وضع خطّة إنقاذيّة تنهض باقتصاد البلاد. كما أشادوا بالجهود الجبّارة التي تبذلها مؤسّسة الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنيّة وأجهزتها والتّضحيات التي يُقدّمونها في الداخل وعلى الحدود في الحفاظ على الأمن والسّلم الأهلي وحماية المواطنين وفي التّصدّي للإرهاب والجريمة.