IMLebanon

عين التينة مُستغربة… وبعبدا مُتفهمة!

يبدي رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما ينقل عنه زواره حرصه على ضرورة تنشيط عمل السلطة التشريعية للتعويض عما فات في السنتين الاخيرتين من جهة ولاستعادة الثقة النيابية المفقودة ليس بالمجلس النيابي وحسب انما بالدولة ككل.

ويأمل بري كما ينقل زوار عين التينة عنه للوكالة “المركزية”، في تجاوب النواب اعضاء اللجان والمجلس مع دعواته المتكررة سواء امامهم او من خلال الاعلام الى الانكباب على درس ومناقشة مشاريع واقتراحات القوانين الموجودة في الادراج وخصوصا المتعلق منها بأمن الناس المعيشي والاجتماعي. ويدعو الحكومة الى التعاطي بالمثل في اقرار المشاريع التي هي على تماس مع حياة اللبنانيين من نفط وكهرباء ومياه وغيرها، والتي من شأنها خلق فرص عمل واستثمار تستوعب قسماً من الشباب اللبناني العاطل عن العمل.

ويأمل الرئيس بري من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التوجه لتنفيذ مقررات اللقاء التشاوري الذي انعقد برئاسته في القصر الجمهوري لأن من شأن ذلك توفير المعالجات المطلوبة للكثير من الملفات والمشكلات العالقة. ويؤكد بري في المناسبة على حسن العلاقة مع سيد بعبدا معتبرا ان الاختلاف حول مواضيع سياسية لا يفسد في الود قضية والدليل الحديث الهاتفي المطول الذي جرى بينهما في مناسبة العيد وتناول سبل تنشيط عمل السلطات والنهوض بالدولة ككل عبر تحويل الحكومة الى المجلس النيابي مشاريع القوانين المطلوبة لذلك، الامر الذي يوفر تكامل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية ويؤدي الغاية المرجوة منه.

ويستغرب بري والكلام للزوار، الحديث عن كيمياء مفقودة بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي. وهو اذ ينفي صحته واضعا اياه في خانة التشويش والشائعات يعتبر ان الموضوع ليس موضوع كيمياء واعجاب بل يرتكز الى التعاون وهو ما يحرص عليه الرئيسان. علما ان رئيس الجمهورية متفهم لعدم قيام رئيس المجلس بالزيارة التقليدية الى قصر بعبدا بسبب التهديدات الامنية وتحديدا من اعداء لبنان من ارهابيين وتكفيريين.

ويعتبر بري ان مواجهة المخاطر المحدقة بلبنان محلياً واقليمياً تحتم تفعيل عمل السلطات والاجهزة وتعاونها وهو ما يجب التركيز عليه خصوصا في المرحلة المقبلة التي نأمل تجاوزها بنجاح ومن دون خسائر من منطلق ان لبنان قلب العرب والعروبة والمنطقة ككل يتأثر ويؤثر في ما يجري على ارضهما الحافلة بالاحداث والمتغيرات.