IMLebanon

أخطاء شائعة في الحميات الخالية من الغلوتين

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

الحميات الغذائية الخالية من الغلوتين مُنتشرة بكثافة خلال هذه الأيام. مع تخلّي عدد كبير من الأشخاص عن الغلوتين بدافع تعزيز صحّة الجهاز الهضمي والعافية بشكل عام، هناك معلومات خاطئة كثيرة قد تضرّكم أكثر ممّا تنفعكم.

حرص خبراء التغذية أخيراً على فصل الحقيقة عن الخيال وتقديم أهمّ النصائح للإنخراط في الغذاء الخالي من الغلوتين بطريقة صحيحة وآمنة:

لا ضرورة لاتّباع هذا الغذاء

العديد من الأشخاص يخسرون الوزن عند التقيّد بغذاء يخلو من الغلوتين لأنهم في الواقع يلتزمون بحمية بشكل عام وليس لأنّ الغلوتين يدفعهم إلى التخلّص من بعض الكيلوغرامات.

بدلاً من اتّباع هذا الغذاء لحذف الكربوهيدرات، حاولوا الإبتعاد من منتجات الحبوب المصنّعة وإستبدالها بالحبوب الكاملة، والمكسرات، والخضار. إستعينوا بالكينوا، والأرزّ بدلاً من القمح. قبل بدء الحمية الخالية من الغلوتين، إحرصوا على إجراء إختبار مخصّص لرصد حساسية الغلوتين.

هدر المال

المنتجات الخالية من الغلوتين تكون باهظة الثمن أكثر من نظيراتها العادية. في الواقع، بيّنت إحدى الدراسات أنها أكثر كلفة بنسبة 200 في المئة في المتوسط. تتمثّل إذاً أفضل طريقة صحّية يمكن إتباعها باختيار الأطعمة الخالية طبيعياً من الغلوتين.

يجب الإنتباه إلى أغلفة المنتجات لتفادي القمح، والجاودار، والشعير، ونشا القمح. وفي حين أنّ الشوفان لا يحتوي الغلوتين، إلّا أنه قد يكون ملوّثاً بالقمح، والجاودار، والشعير خلال الحصاد.

شركات عديدة تدوّن على الأغلفة ما إذا كانت منتجاتها تُصنع في منشأة تعالج أيضاً منتجات أخرى تحتوي الغلوتين، لذلك تأكدوا جيداً قبل شراء أيّ غرض.

حذف المغذّيات

المنتجات الخالية من الغلوتين لا تكون عادةً مدعّمة بالحديد، والفولات وأنواع الفيتامينات B الأخرى كما هو حال المنتجات العادية. لذلك فإنّ الإلتزام بغذاء غنيّ بالخضار والحبوب الأخرى الكاملة يضمن حصول الشخص الذي يتبع الغذاء الخالي من الغلوتين على أهمّ المغذيات. إحرصوا على تناول وجبات متوازنة على الفطور، والغداء، والعشاء لتفادي أيّ نقص في الفيتامينات والمعادن.

الإنتقال إلى أطعمة مصنّعة

عدد كبير من الأشخاص يكتفي فقط بقراءة «خالي من الغلوتين» على الغلاف، فيعتبر أنّ المنتج صحّي. غير أنّ العديد منها يكون مشبّعاً بالدهون، والسكر، وغيرها من المواد المُضافة لمنح الطعام نكهة أو تركيبة معيّنة. تذكّروا أنّ المنتج الخالي من الغلوتين لا يعني بالضرورة أنه صحّي. خذوا الوقت الكافي للاطلاع على مكوّنات أخرى والتأكّد أنكم لا تستهلكون الكثير من المواد المُضافة، والسكر، والدهون السيّئة.

غضّ النظر عن أهمّية الكربوهيدرات

رُبط إستهلاك الحبوب الكاملة بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. عندما يستبدل الأشخاص الذين لا يشكون من داء السيلياك الحبوب الكاملة بالمأكولات المصنّعة فإنهم يفوّتون هذه المنافع الصحّية.

الألياف الغذائية المتوافرة في الحبوب الكاملة لا تمنحكم الشعور بالشبع فحسب، إنما تحسّن أيضاً مستويات الكولسترول في الدم وتقلّص إحتمال الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والبدانة، والسكري من النوع الثاني. ينصح الخبراء بأن تكون على الأقلّ نصف كمية الحبوب المتناولة كاملة. أظهرت إحدى الدراسات أنّ الإنتقال إلى الحبوب الكاملة قد خفّض الكالوريهات المستهلَكة وزاد معدّل الأيض.

إستهلاك الغلوتين المخبّأ

الغلوتين متوافر في أماكن عديدة. إلى جانب المصادر المعروفة، يمكن إيجاده على سبيل المثال في صلصة الصويا، وخميرة البيرة. بعض المنتجات المفاجئة الذي قد يحتوي الغلوتين يشمل اللحوم المصنّعة، وصلصة السَلطات، والفيتامينات والمكمّلات، والشوربة السميكة، وأحمر الشفاه، والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية، وألعاب الأولاد. كذلك يمكن للأطعمة أن تصبح ملوّثة عندما تُطبخ على الأسطح ذاتها أو في زيت القلي نفسه.