IMLebanon

تحقيق IMLebanon: من يوقف الكارثة على الشواطئ اللبنانية؟!

 

أصبح من المسلّم به أن لبنان مسؤول مباشر عن تلويث مياه البحر الابيض المتوسّط، والعديد من الدول طالبت الدولة اللبنانية بوضع حدّ لهذا الامر، لكن منذ يوم الاثنين تطوّرت الامور الى درجة جديدة حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي نقلا عن احد المواقع الالكترونية خبرا مفاده أن “اليونان رفعت كتابا رسميا الى لبنان عن طريق وزارة الخارجية تطالبه فيه بتحديد المواد التي يتم إلقاؤها في البحر ما يؤدي الى تلوث البحر الأبيض المتوسط فيما ان هذه خطوة أولة ستليها تقديم شكوى ضد الدولة اللبنانية قد تعرّضها لدفع غرامات مالية طائلة”.

هذا الخبر هبط كالصاعقة على الناشطين البيئين الذين رفعوا الصوت عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين الدولة التحرك فورا قبل فرض أي غرامات مالية لن يدفع ثمنها سوى المواطن المسكين.

 

 

موقع IMlebanon تابع المسألة حيث اكد الناشط البيئي بول أبي راشد أن “إبنة الرئيس ميشال عون، كلودين عون اتصلت به وقالت له ان هذا الخبر غير صحيح وانها تواصلت مع وزارة الخارجية لمتابعة الموضوع حيث أبلِغت أن ما يتم تناقله لا يتم للحقيقة بصلة، فيما اكدت ادارة الموقع لدى اتصاله بها ان مصادرها خاصة وموثوقة”.

ويشدد ابي راشد على خطر التلوث فيقول: “لا يهمنا إذا اليونان تقدمت بشكوى أو لا وكل ما يهمنا هو ألا تستمر الدولة بتلويث البيئة والبحر، فالمسؤولون غير آبهين لموسم الصيف والسباحة في لبنان وغير آبهين لصحة اولادنا ولصحة المواطنين، فالثروة البحرية ملوثة والأسماك تنفق على وجه الشاطئ بسبب التلوث”.

وشدد على أننا “سنحاسب المسؤولين بسبب إهمالهم المتمادي لأن النفايات ترمى في البحر من دون معالجة أكان في مكب برج حمود القديم او مكب الكوستا برافا، لذلك لا يهمنا إذا اليونان أو قبرص أو غيرها من الدول سترفع شكوى ضدنا، بل نحن نشتكي من المسؤولين والمواطنين يرفعون الصوت واليوم صدر بيان عن صيادي الاسماك يطالبون به الدولة بالتحرك قبل فوات الأوان لان الأسماك ملوثة ولا يمكن اصطيادها ما يهدد لقمة عيشهم”.

ويسأل أبي راشد: “بعد كل ما تم عرضه وكل الصور والفيديوهات التي توثق التلوث، هل نحن بانتظار اليونان لكي نتحرك؟ الانتخابات قادمة وسنحاسب المسؤولين عن التلوث في صناديق الاقتراع وفي القضاء ولن يحصلوا على صوت واحد منا، فبدل التركيز عما إذا كان خبر رفع اليونان شكوى ضدنا صحيحاً أم لا، على المسؤولين العمل لوقف التلوث خصوصا ان لون البحر والنفايات التي تطوف على وجه المياه تظهر بالعين المجردة”.

IMLebanon حاول وللاستيضاح اكثر عن الموضوع الإتصال بوزير البيئة طارق الخطيب إلا اننا لم نلق اي جواب..

فالى متى الانتظار يا ترى وهل اننا يجب ان ننتظر شكوى دولية لكي نتحرك ونقذ ما تبقى من شواطئنا وثروتنا البحرية والسمكية؟!