IMLebanon

معركة كسروان الفرعية… حلفاء “حزب الله” في مواجهة معارضيه

كتبت “الوكالة المركزية”: إذا كان الجميع قد أطلق باكرا نفير الحملات الانتخابية التي تسبق الانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في 6 أيار 2018، بعد اقرار القانون الانتخابي الجديد، فإن العين المسيحية، لا سيما في أوساط الثنائي القواتي- العوني، تبدو شاخصة على المعركة الفرعية في كسروان التي شغر المقعد الماروني فيها في 31 تشرين الأول 2016، بانتقال العماد ميشال عون من كرسي النيابة إلى كرسي الرئاسة في بعبدا.

وفيما يرى كثيرون في الانتخابات الفرعية التي من المفترض أن تُجرى على أساس القانون الجديد الذي بات نافذا في 16 حزيران الفائت، فرصة ثمينة لجس النبض الشعبي، من المتوقع أن يقتنصها الأفرقاء السياسيون، خصوصا المسيحيين، قبيل الانتخابات، تتحدث مصادر سياسية لـ”المركزية” عن ثلاثة آراء تتنازع المطابخ الانتخابية الفرعية في كسروان ذات الغالبية المسيحية الساحقة.

وتشير المصادر إلى أن الثنائية المسيحية، مدعومة من بكركي ذات الثقل المعنوي في المنطقة، تميل إلى دعم الاتفاق على مرشح لتجنيب المنطقة معركة تسبق المنازلة النيابية العامة في أيار 2018.

وفي ما يخص هوية هذا المرشح، تشير المصادر إلى اسم العميد شامل روكز باعتباره محسوبا على التيار الوطني الحر الذي كان زعيمه يشغل هذا المقعد. في المقابل، تلفت المصادر إلى أصوات في الحلقات الكسروانية الضيقة تنادي بضرورة أجراء الانتخابات الفرعية، وخوضها ضمن معركة سياسية، حتى يتكرس لدى الناس والرأي العام منطق المنافسة الديموقراطية الشريفة بعيدا من الاستسلام للتزكيات التي تنتجها توافقات تطبخ على نار اللقاءات السياسية. وفي هذا الاطار، تلفت المصادر إلى استعداد النائب السابق فريد هيكل الخازن لهذه المعركة متحالفا مع تيار “المردة”.

وكما بين الموقفين، يبرز رأي ثالث ترفعه “قوى ديموقراطية” تتحضر لخوض المعركة الفرعية، تحت شعار سياسي لافت يطالب برفع “هيمنة حزب الله العقارية والسياسية والأمنية عن بلاد كسروان وجبيل المسيحية”، ويبرز على هذه الضفة اسم عضو الأمانة العامة لـ”14 آذار مستمرون” نوفل ضو. وأبعد من الحسابات الانتخابية الضيقة، يشدد أصحاب هذا الرأي على أن من شأن معركة كسروان الفرعية أن ترسم أول ملامح الصوت الشيعي لانتخابات 2018. ذلك أن ثنائية أمل-حزب الله ستجد نفسها مضطرة إلى تفضيل أحد المرشحين (روكزالمحسوب على الحليف العوني، والخازن المتحالف مع بنشعي، حليفة الضاحية التقليدية)، مع ترجيح فرضية توزيع الأصوات بين الخيارين، في مقابل المعارضين.