IMLebanon

حقائق مثيرة… في “اليوم الدولي لتبادل القبل”

كتبت سابين الحاج في صحيفة “الجمهورية”:

6 تموز هو اليوم الدولي لتبادل القبل! أكانت القبلة حنونة، معبّرة، عابرة أم مسروقة كل الناس يتذكّرون القبلة الأولى التي طبعها الشريك في ذاكرتهم. القبلة مهمة بالنسبة للرجال والنساء على حدّ سواء، وينظر إليها الطرفان على أنها تبادل حميم إلى حدّ كبير. أمّا وإن كنتم متزوجين فلا تتذكروا تقبيل شريككم في المناسبات، بل اجعلوا التقبيلَ جزءاً من حياتكم اليومية لتنالوا فوائد عديدة.

يستخدم كلا الجنسين التقبيل لقياس مدى تقبّل كل شخص لشريكه والإنجذاب له والتوافق معه. وبحسب الدراسات قد يزيد تعلّق الشريكين ببعضهما البعض أو قد ينفران من بعضهما بناءً على تجربة التقبيل.

ماذا تعني لهما القبلة؟
يشير بعض العلماء إلى فرق بين نظرة الرجل والمرأة في شأن تبادل القبل ويكمن في أنّ المرأة تستخدم التقبيل كآداة لتثبيت العلاقة مع الرجل الذي تراه مناسباً، فعندما تجد الرجل الذي يعجبها تقبّله لزيادة شعور التعلّق المتبادل، كما يساعدها تقبيل حبيبها على التأكّد من أنها وجدت مَن تبحث عنه. بينما الرجال يقبّلون ليخطوا خطوةً إضافية باتجاه إقامة علاقة جنسية مع المرأة الهادفين إلى إغوائها. هذا وتلفت دراسة إلى أنّ الرجال يمنحون أهمية أكبر للنساء الذين قبّلوهم مقارنةً مع النساء الذين مارسوا علاقة جنسية معهم.

حبّ يدوم
وليس التقبيلُ مهماً فقط في بداية العلاقة بل يبدو أنّ له دوراً في استمراريتها. فقد وجد باحثون رابطاً بين عدد القبلات التي يتبادلها الشركاء يومياً وتحسين نوعية علاقتهم وضمان دوامها. واللافت أنّ الباحثين لم يجدوا هذا الرابط الإيجابي بين زيادة العلاقات الجنسية ومدى تحسّن حياة الشريكين الثنائية، ومن هنا تظهر أهمية تبادل القبل.

لطول العمر!
إلى ذلك، تشير دراسات عدّة إلى أنّ الشركاء الذين يتبادلون القبل بانتظام يميلون إلى عيش حياة أطول من غيرهم وأكثر سعادة، خصوصاً أنّ التقبيل يساهم في إفراز هورمونات الأندورفين والأوسيتوسين ما يزيد من سعادة الأشخاص ويجعلهم أكثر إيجابية وأقلّ تعصيباً.

القبلة بفلوس
إلى ذلك، تشير دراسة ألمانية أجريت عام 2014 أنّ الرجال الذين يقبّلون شريكاتهم في الصباح قبل المغادرة إلى العمل يجنون مالاً أكثر من الآخرين، ذلك لأنّ تقبيل مَن يحبون يجعلهم سعداء وأكثر إنتاجية في العمل.

في العتم تبادل للبكتيريا والرومانسية
66 في المئة من الناس يغمضون أعينهم أثناء الـ French kiss. ويميل أكثر من ثلثي البشر برأسهم إلى اليمين في هذه اللحظات الحميمة حيث يتم تبادل أكثر من 50 مليون من البكتيريا المتنوّعة نتيجة قبلة واحدة. ولكن اطمئنّوا، تشرح الدراسة أنّ ملايين الميكروبات هذه تحثّ جهاز المناعة على الدفاع عن نفسه بشكل أفضل.

من التاريخ
القبلة على الفم ليست بحديثة ولا وليدة عصر التكنولوجيا، بل إنّ نصاً هندياً يعود للعام 1500 قبل المسيح يتحدث عنها. هذا النص يتناول شتّى أنواع القبل على الفم وإنما أيضاً على سائر مناطق الجسد، ويصوّر القبلة على أنها أساسية في العلاقة العاطفية الحميمة.

أوّل قبلة على الشاشة الكبيرة
وبينما لازالت القبلة على الفم من المحرّمات على الشاشتين الكبيرة والصغيرة في العديد من بلدان العالم، ولازالت شبه غائبة عن الدراما اللبنانية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الشاشة الكبيرة عرفت القبلة الأولى عام 1896 في الولايات المتحدة الأميركية من خلال الفيلم السينمائي Thekiss. ولكنّ هذه القبلة التي دامت 18 ثانية بين الممثلين ماي ايروين وجون رايس شكلت فضيحةً إجتماعية في حينها وأثارت حفيظة الجماهير.

أطول قبلة
لإثبات أنّ مَن يقبلان بعضهما يمكن أن ينسيا الوقت، سجّل الثنائي تايلندي إيكاشاي ولاكسانا تيرانارا عام 2013 رقماً قياسياً عالمياً لأطول قبلة، بلغت 58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية وذلك في ماراتون لتبادل القبل في لندن.

الحيوانات أيضاً تعرف القبل
وعلماً أنّ الشمبانزي وحده يُقبّل مثل الإنسان، هناك حيوانات أخرى تتبادل القبل ولكن بطريقة غير بارعة، ومنها البقر والسناجب…