IMLebanon

عودة النازحين… ورقة رابحة لنظام الأسد؟

لا يمانع النظام السوري وخصوصا في المرحلة الراهنة في عودة كافة النازحين الى ما تبقى من قراهم ومنازلهم وحتى الى اي منطقة تعتبر آمنة من تلك التي يسيطر عليها مع من يعاونه من الجيوش والتنظيمات الحليفة.

وتكشف مصادر دبلوماسية غربية عبر الوكالة “المركزية”، انّ نظام الاسد يبدي انفتاحا على دول النزوح: تركيا، الاردن ولبنان وهو اوعز الى سفرائه وممثليه في هذه الدول اعتماد هذا النهج الجديد من التعاون ليس رأفة بالمهجرين والمشردين كما يقال، انما لادراكه لما قد تشكله هذه العودة من رافعة لنظامه وقواته سياسيا وعسكريا.

على الصعيد السياسي فإن نجاح هذه الخطوة سيفضي في رأيه الى تحسين موقعه وتلميع صورته اقليميا وامميا بفعل المجازر والمعارك التي حصدت الالاف من السوريين، والتي اتهمت قواته بارتكاب معظمها كما ان العودة هذه في حال اتمامها ستدفع من دون شك الى تعزيز موقعه على رأس النظام وتأكيد دوره في اي خطط وحلول مستقبلية اقله للساحة السورية ان لم يكن للمنطقة ككل كما يتطلع ويطمح.

اما على المستوى العسكري تضيف المصادر فان الرئيس الاسد يسعى الى تثمير عملية العودة واستغلالها من خلال برامج اعدها لاعادة اخضاع العائدين وخصوصا الشباب منهم ولو بالقوة ومن خلال اعتماد سياسة الترغيب والترهيب للالتحاق بالخدمة الاجبارية للاستفادة من قدراتهم العسكرية بعد الحاقهم بقواته المقاتلة على اكثر من جبهة مفتوحة والتي باتت تفتقر للعديد (العناصر) نتيجة فرار العديد واستشهاد ومقتل الكثير ايضا.

كما تكشف المصادر ان الاسد هو من بادر الى هذه الخطوة وطلب من اصدقائه وحلفائه معاونته في تنفيذها. وهو ايضا وبالتنسيق مع حلفائه يسعى الى فتح المعابر والطرقات التي من شأنها ان تسهل عودة النازحين من اكثر من مكان تحت عنوان تنظيف المواقع الامامية ومن ضمن خطة العودة التي ارسى قواعدها ويسعى الى تنفيذ بنودها.

وتشير المعلومات الى ان تحرير جرود عرسال من عناصر داعش والنصرة والغالبية تنتمي الى التنظيم الاخير سيسهم وحده في عودة اكثر من 120 الف نازح حتى ولو كان معظم هؤلاء من المعارضين للنظام او المنشقين عنه لان من اولى مندرجات او بنود خطة العودة العفو عن التائبين والعائدين وتحفيزهم على الالتحاق بالخدمة الاجبارية.