IMLebanon

سجال قضية النزوح: “حزب الله” غير معني؟

 

اكدت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” ان السجال السياسي في قضية النزوح السوري ربما عرقل ورشة العمل التشريعية والحكومية اذا ارتفعت وتيرته، ولذلك المطلوب تخفيف السجالات لمعالجة الملفات الحياتية والاجتماعية.

وانطلاقاً من هذه القناعة والرؤية، كشفت مصادر مطلعة لـ”الديار” ان حزب الله ليس في صدد الانخراط او الانجرار الى هذا السجال، لا بل انه يتعاطى مع هذا الامر على اساس ان لا شيء جديداً بقوله في هذا الصدد، وانه تجاوز ويتجاوز مثل هذه الامور انطلاقاً من قناعته بابقاء الساحة هادئة نسبياً والانصراف بهدوء الى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشة في مرحلة ما بعد اقرار قانون الانتخابات.

ووفق المعلومات ايضا فان الحزب يتعامل مع ما يجري بمسؤولية عالية، وان اوساطه تؤكد بأنه ابدى موقفه في ما يتعلق بملف النازحين طارحاً التواصل مع الحكومة السورية للسعي الى حل هذه الازمة المتفاقمة، وحول مشكلة الجماعات الارهابية من «داعش» و«النصرة» وملحقاتها في جرود عرسال، تقول المصادر المطلعة ان هناك مشكلة خطيرة ناجمة عن هذا الوجود الارهابي لا يمكن لاحد ان يتجاهله، وان حزب الله قد اعلن موقفه منذ فترة غير قصيرة عندما اعلن امينه العام السيد حسن نصرالله الحاجة الى «عملية جراحية» لمشكلة جرود عرسال، لكن التفاصيل والمسائل الميدانية لا يمكن الكلام عنها أكان بالنسبة للتوقيت ام بالنسبة لكيفية اجراء هذه العملية.

وحسب المصادر ايضاً فان الحزب مقتنع ان هناك «دُمّلة» يجب علاجها لتفادي انتشار خطرها ومخاطرها على لبنان واللبنانيين، وان مثل هذا الامر لا يمكن تجاهله او مواجهته بسياسة ادارة الظهر او التعمية او غير ذلك.

وتقول مصادر أمنية مطلعة ان العملية الاستباقية التي قام بها الجيش في جرود عرسال مؤخراً كشفت المزيد من الحقائق والمعلومات المتعلقة بنشاط المجموعات الارهابية وما تخطط له، مشيرة الى ان المؤسسة العسكرية تملك الكثير من الدلائل والاعترافات حول هذه المخططات. وتضيف بأن الجيش يقوم بمهامه وواجباته من دون الالتفات الى ما يجري على صعيد المواقف او بعض السجالات السياسية، وهو مستمر في هذه المهام لحماية الوطن والاستقرار العام في البلد.

ولا تستبعد المصادر ان ينكشف في المستقبل القريب المزيد من الحقائق والمعلومات أكان على صعيد الوضع في جرود عرسال او على صعيد نشاط الخلايا الارهابية في اي منطقة من المناطق.