IMLebanon

إحذرنَ إشارات سرطان عنق الرحم 

 

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

أظهرت دراسة جديدة أنّ النساء يتوفّين من سرطان عنق الرحم بمعدل أعلى بكثير ممّا كان يُعتقد سابقاً، الأمر الذي دفع الأطباء إلى تسليط الضوء أكثر على أهمّ إشاراته المُبكرة قبل فوات الأوان. ما هي؟لحسن الحظ، 93 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منها من خلال التشخيص المُبكر وإجراء لقاحات HPV.

في ما يلي أهمّ الأعراض التي يجب على المرأة معرفتها والحذر منها، وفق الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:

أوجاع الحوض

في حال التعرّض لآلام حوض تكون مُزعجة ولا تبدو أنها مرتبطة بالدورة الشهرية، وتحدث أثناء التبوّل أو خلال العلاقة الجنسية، يجب إستشارة الطبيب سريعاً لمعرفة السبب الفعليّ.

تعب شديد

يجب أن تكون الإصابة بتعب شديد من دون أيّ سبب واضح مؤشراً رئيسياً لسرطان عنق الرحم، خصوصاً إذا لم يتمّ تغيير أيّ شيء في النمط الروتيني. التعب الشديد لا يعني ببساطة الشعور بالإرهاق عقب يوم محفوف بالأعمال، إنما التذمّر من إجهاد قويّ يعوق المشاركة في أيّ نشاط عادي. يجب مراقبة مستويات الطاقة واللجوء إلى رعاية طبّية في حال معاناة هذه المشاعر السلبية كل الأوقات.

نزيف غير طبيعي

عندما تكون الدورات الشهرية شديدة على غير العادة، أو في حال التعرّض لنزيف بعد الجماع، أو بين الطمث، أو بعد إنقطاع الطمث، يجب أن تشكّل هذه الأعراض ضوءاً أحمر لسرطان عنق الرحم. كذلك يجب الحذر من الرائحة الكريهة والتصريف المائي بما أنهما يُعتبران أيضاً من بين الإشارات المُنذرة المُحتملة.

تغيير مستمرّ في حركة الأمعاء

الشعور برغبة مُلحّة في دخول الحمّام باستمرار يكون غالباً عارضاً مرتبطاً بسرطان عنق الرحم. كذلك عند ملاحظة تغيير في نوعية حركة الأمعاء فهذا سبب آخر مُحتمل يدعو للشكّ. وإلى جانب الدم في البراز، الذي يعني تلقائياً علامة مُنذرة، فإنّ التغييرات في نوعية حركات الأمعاء وتواترها تكون مشكلة عندما تصبح متكرّرة. في حال معاناة هذه الأعراض لأقلّ من أسبوع، لا داعي للقلق. لكن إذا استمرّت لأكثر من ذلك يجب إستشارة الطبيب.

خسارة وزن غير متعمّدة

عندما يعمل الجهاز المناعي بجدّ لمهاجمة الخلايا السرطانية، ينتج الجسم بروتينات صغيرة تُعرف بالـ Cytokines  التي تعزّز تفكّك الدهون في الجسم، وتقلّص كمية الكتلة العضلية، وترسل إشارات إلى الدماغ لتقليص الشهيّة، ما يسبّب خسارة وزن غير مبرّرة. تقلّبات الوزن غير المقصودة قد تدلّ أيضاً على مشكلات أخرى جدّية كإلتهاب الكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية، وإلتهاب القولون، لذلك من الضروري رؤية الطبيب لتحديد السبب فوراً.

متى يجب إجراء الإختبار؟

في حين أنّ رصد سرطان عنق الرحم قد يستغرق ما بين 3 إلى 7 أعوام، يمكن للفحص المخصّص له أن يكشف بدء المرض قبل نموّه. إستناداً إلى الكلية الأميركية لأطباء التوليد والأمراض النسائية، يجب على النساء اللواتي يبلغن ما بين 21 و29 عاماً إجراء إختبار عنق الرحم (Pap Test) كل 3 سنوات. أمّا اللواتي تترواح أعمارهنّ ما بين 30 و65 عاماً، فعليهنّ إجراء هذا الفحص جنباً إلى إختبار HPV كل 5 أعوام.