كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
عاجلاً أم آجلاً سينتهي الأمر لدى معظم الأشخاص بالبحث على «Google» عن الوسائل التي تساعد على خسارة الوزن سريعاً، خصوصاً عند الاستعداد لقضاء عطلة على البحر أو مع اقتراب موعد الزفاف أو أي مناسبة أخرى مهمّة. لكن في ظلّ وجود مئات الحميات على الإنترنت التي تَعِد بالقضاء على الدهون، قد يكون من الصعب معرفة أي واحدة تحقّق أفضل النتائج من دون إلحاق الضرر بالصحّة.
أجرى خبراء التغذية أخيراً تحقيقاً عن الحميات الغذائية الأكثر شيوعاً على الإنترنت، لمعرفة ما إذا كانت فعلاً تستحقّ العناء:
Military Diet
هذه الخطّة الغذائية الشائعة المعروفة أيضاً بالحمية الممتدّة لثلاثة أيام تَعِد بمساعدة الأشخاص على خسارة ما يصل إلى 4,5 كلغ خلال أسبوع واحد. المطلوب الإلتزام بهذا الغذاء لمدة 3 أيام خلال الأسبوع، أمّا خلال الأيام الأربعة المتبقّية فيمكن تناول ما هو مرغوب.
يُفترض خلال الأيام الثلاثة الحصول على وجبات منخفضة الكالوري لتحقيق التوازن بين الوجبات الأكثر غِنى بالسعرات الحرارية المُستهلكة في الأيام الأخرى.
ولا يُنصح بهذه الحمية تحديداً لأنها تتضمّن حبوباً مكرّرة، ولحوماً مصنّعة مع الكثير من الصوديوم، وعدم وجود سناكات، وتناول وجبات غداء صغيرة، والكثير من السكر على العشاء، وغياب الورقيّات الخضراء.
GOLO Diet
تعِد هذه الحمية بخفض الجوع، والشهيّة، والتوتر، والعصبيّة، في مقابل زيادة الطاقة والقدرة على التحمّل والمقاومة. خلال الأسبوع الأول من بدء الـ»GOLO»، يُقال إنه يمكن خسارة نحو كيلوغرامين، ونحو 1,27 سم من محيط الخصر، والنوم أفضل.
إستناداً إلى مُبتكري هذه الحمية، إنّ خسارة الوزن ليست مرتبطة بالسيطرة على الكالوري، إنما تحديداً بالتحكّم في مستويات الإنسولين. عند الإشتراك في هذه الحمية يتمّ دفع نحو 50 دولاراً أميركياً شهرياً وتلقّي مكمّلات مختلفة يجب أخذها مع كل وجبة.
يشمل اليوم النموذجي لمثل هذا النظام الغذائي: الشوفان، والتفاح، وحفنة من المكسرات، والسَلمون، والخضار، واللبن اليوناني، وشوربة الخضار. ويَجد خبراء التغذية هذه الحمية تتّبع القاعدة الأساس المتعلّقة بتوازن البروتينات، والكربوهيدرات الصحّية، والخضار، لكنّ طريقة عرض المعلومات هي مُحيّرة. فإذا كنتم لا تحبّون تناول المكمّلات بانتظام، قد لا يكون هذا الغذاء ملائماً لكم.
Mono Diet
يرتكز على تناول مادة غذائية واحدة بكميات غير محدودة لكلّ وجبة، طالما أنه يتمّ الإلتزام فقط بصنف واحد. أمّا المشروب المسموح خلال هذه الحمية فهو الماء. تُعتبر حمية «Mono» خطرة لأنها تزيد احتمال التعرّض لنقصٍ في المغذّيات، وبما أنّ الشخص يستطيع استهلاك أيّ نوع من الطعام، قد يختار مادة غير صحّية ويعتمد عليها طوال اليوم، ما يجعل هذه الخطة عديمة الفائدة.
The Master Cleanse
يُلمَّح إليه غالباً بالـ»Lemonade Diet»، وقد اشتهر خصوصاً عندما كشفت المغنّية العالمية «بيونسيه» أنها استعانت به لخسارة الوزن. تستدعي هذه الحمية، الممتدّة من 7 أيام إلى 10، شرب مزيج من عصير الحامض مع فلفل الحريف، وشراب القيقب، جنباً إلى شراب عشبيّ مُليّن.
ولا يُنصح باستهلاك مأكولات صلبة خلال هذا النظام الغذائي «المُنظّف»، ما يجعله خطراً بسبب قلّة السعرات الحرارية المستهلكة من جهة، وعدم الحصول على مغذّيات عديدة من ناحية أخرى.
Atkins Diet
تفرض هذه الحمية على الأشخاص الذين يتّبعونها بالتخلّي عن السكر والكربوهيدرات لتشجيع حرق الدهون وخسارة الوزن. بما أنّ الحبوب والبقوليات تكون غير محبّذة، ترتكز الأطباق تحديداً على اللحوم، والبيض، والأجبان، وثمار البحر.
في حين أنّ حذف السكر المتوافر في الكوكيز والكايك والسكاكر يُعتبر دائماً فكرة جيّدة، إلّا أنّ استهلاك كل هذه الدهون المشبّعة وتفادي الأطعمة الغنيّة بالألياف قد يؤدي إلى نقص في أهمّ العناصر الغذائية.