IMLebanon

جعجع: أتى الوقت للحل الكبير بشأن النازحين


اكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” انه “يجب محاربة الارهاب عسكريا وامنيا، والا ستبقى لديه خلايا نائمة وخلية واحدة يمكنها تدمير مجتمع بكامله، ويجب ايقاف تمويل الارهاب، وبما ان داعش لم يعد لديه موارد خاصة فيه، يجب قطع التمويل عنه لكي لا يبقى عنده اي قدرة على الاستمرارية”.

جعجع، خلال مؤتمر مشترك مع مؤسسة “كونراد آديناور” بعنوان “اين لبنان من التحديات الارهابية والامنية في المنطقة” في معراب، قال: “سمعنا من المجتمع الدولي ان غير مهتم في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو لا، ولكن اذا تصرفنا بشكل شامل لايجاد حل شامل لمشكلة الارهاب، علينا عدم السكون عن بقاء الاسد. في سوريا بين الاعوام 1950 و1960 كان هناك مجتمع ديمقراطي، وما دفع أجزاء من الشعب السوري الى التطرف والارهاب هو نظام الاسد القامع، واذا اردنا حلا للارهاب علينا ايجاد حل لأزمة النظام في سوريا”.

وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين، قال: “استقبلنا النازحين السوريين في لبنان دون طلب من احد، فلم نتمكن من رؤية السوريين يموتون دون فتح بيوتنا وصدورنا دون جهد من أحد. ومع الأيام مسائل النزوح تفاقمت، ونحن اليوم في سابع سنة من النزوح ولم يتغير شيء، وهذا النزوح خلف انعكاسات كبيرة جدا أهمها مجموعة توترات نشأت وتتكاثر يوما بعد يوم بين اللبنانيين والنازحين السوريين اسبابها غير عنصرية ولا طائفية ولا مذهبية ولا سياسية، بل اسبابها بأنه على ارض ضيقة واقتصاد صغير وبنية تحتية ضعيفة، لا يمكن لمليون ونصف نازح سوري ان يحملهم لبنان. والمثل يقول القلة تولد النقار، وخصوصا في موضوع فرص العمل”.

وتابع: “في احد الضيع اللبنانية لم يعد هناك أي حلاق لبناني، لأن الحلاقين السوريين أخذوا مكانهم وهم يعملون بأجور أدنى من اللبنانيين. وفي بعض المدارس هناك 300 طالب لبناني و700 طالب سوري. اللبناني يجب ان يشعر انه في بلده. كما برزت 150 ألف ولادة جديدة للنازحين في لبنان، وفي النهاية سيرتفع هذا الرقم وهؤلاء ولدوا في لبنان ولا يعرفون شيئا عن سوريا. وفي المستقبل السلطة السورية التي ستكون موجودة، والتي اتمنى ان لا تكون نظام الأسد، قد لا تعترف بهذه الولادات”.

وشدد على انه “في هذا الوقت بالذات وانطلاقا من المستجدات في سوريا وقيام مناطق آمنة أتى الوقت للحل الكبير بشأن النازحين، وليس للحلول الصغيرة بالمتمثلة باحضار المساعدات. أعدينا ورقة عمل ارسلناها الى الكتل النيابية الصديقة وهذه الورقة كناية عن قرار للحكومة اللبنانية بمساعدة النازحين السوريين للعودة الى سوريا، خصوصا الى الجنوب السوري حيث تواجد روسيا واميركا، اضافة الى المنطقة الشمالية الشرقية في منطقة الأكراد، وكل منطقة هي أكبر من لبنان وفيها بنى تحتية كبيرة، وأتى الوقت لتضع الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المؤسسات الدولية خطة لعودة النازحين”.

وأضاف:” ان النقطة التي لا اجد اي تفسير لها هي ان بين النازحين السوريين هناك قسم له علاقة بالمعارضة وقسم يوالي نظام بشار الأسد، والقسم الموالي ظهر في ما سموه الانتخابات الرئاسية السورية، ورأينا جحافل السوريين يصوتون في انتخابات غير موجودة. هؤلاء الناس لا مشكلة لهم مع النظام فلماذا لا نبدأ بهذا القسم؟ وليذهبوا الى مراكز النظام وهكذا سيخف العبء عن لبنان. وهذا بحاجة الى كلمة من الحكومة اللبنانية. أهم شيء عدم تسييس الموضوع لكي لا يتم أخذ قرار سياسي نحن بغنى عنه. واي تسييس للموضوع وأي طرح لفتح علاقات من جديد وتوسيع العلاقات مع النظام السوري، من شأنه عرقلة عودة النازحين”.